احتفل العالم الإسلامي بنهاية صيام شهر رمضان عند غروب شمس الجمعة إيذانا ببداية عطلة عيد الفطر، لكن الاحتفالات كانت غائبة عن شوارع السودان المثقلة بأصوات الأعيرة النارية ولون الدخان الكثيف ومعارك لا يُعرف متى ستنتهي.
وأدى سكان مدينة أم درمان صلاة العيد بأعداد قليلة دون أي مشاهد للفرح والاحتفال خوفا من تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أي وقت.
وقال جمال حبيب، أحد سكان أم درمان: "هذا العيد يختلف عن العيد السابق لأنه يأتي ونحن تحت القصف وصدمة فقدان الدماء الطاهرة التي سُفكت والرعب الذي لا يزال يعيشه الناس".
لم يستطع الناس الاستمتاع باحتفالات العيد بينما تمر البلاد في معركة بين الجيش وجماعة شبه عسكرية منافسة في قتال وحشي جعلت الآمال في التحول الديمقراطي في البلاد تتلاشى.
وقد أسفرت أعمال العنف حتى الآن عن مقتل 413 شخصًا وإصابة 3551، وفقًا لأحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، فيما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن ذلك يشمل مقتل تسعة أطفال على الأقل وإصابة 50 آخرين.