القاضي للمتهم بقتل زوجته أمام أبنائها في المنصورة: تجردت من المشاعر الإنسانية وتحولت لوحش غير آدمى

منذ 1 سنة 180
<p>قضت محكمة جنايات المنصورة&nbsp; برئاسة المستشار مجدي على القاسم بالإعدام شقا للمتهم بقتل زوجته أمام أبنائهما بعدما طلبت منه زيارة نجلها المحبوس في سجن جمصة.</p><p>في كلمته&nbsp;قال القاضي قبل النطق بالحكم : تعود فصول هذه الواقعة إلى ظهيرة اليوم السابق للحادثة، يوم 28 يونيو 2022، عندما ذهب المدان زوج المجني عليها صفاء، إلى مركز شرطة منية النصر لتقديم بلاغ ضدها، يتهمها فيه بالإساءة والسب لرفضها الموافقة على زيارة نجلهما المسجون حاليًا في سجن جمصة المركزي منذ عدة أشهر، ورفضها المساهمة في تكاليف تلك الزيارة.</p><p>&nbsp;</p><p>وأضاف رئيس المحكمة في كلمته: بعد عودته عصر ذلك اليوم، قام بالاعتداء عليها بالضرب ثلاث مرات في أوقات متفاوتة، بسبب الخلافات المستمرة بينهما بسبب عدم دعمه لها ولأبنائهما، واضطرارها للعمل في بعض المنازل وبعض المهن المختلفة لتأمين نفقاتها ونفقات أولادها. في هذا اليوم، استقرت قرارته على إنهاء تلك الخلافات بالتخلص منها وقتلها، بعد أن تقدم بشكواه ضدها إلى مركز الشرطة. وقد أعد لهذا الغرض سلاحًا أبيضًا (سكين) وقطعة من القماش.</p><p>&nbsp;</p><p>وواصل رئيس المحكمة كلمته: وبمجرد أن وصل إليها صباح اليوم التالي في الساعة السادسة والنصف صباحًا، وهي جالسة أمام سلم الشقة التي يقيمان فيها، انتظارًا لقدوم نجليهما ومرافقيهما لزيارة ابنهما المسجون، قفل الباب على الصغيرين بالمفتاح، وأغلق أيضًا بوابة المنزل، حتى لا يحضر أحد من جيرانهما أو من الأهالي لمساعدتها أو إنقاذها أو إيجاد وسيلة للهروب. ثم حاول في البداية ذبحها بالسكين التي أعدها لذلك، وعندما قاومته طعنها بها في أجزاء مختلفة من جسدها عدة مرات، ثم حاول خنقها باستخدام قطعة القماش التي أعدها أيضًا لهذا الغرض. وعندما فشلت جميع هذه المحاولات بسبب مقاومتها، أمسك برأسها بكلتا يديه وضربها بسلم المنزل بشدة عدة مرات، في حين كانت تستغيث بالجميع، ولم يتوقف عنها إلا بعد التأكد من وفاتها.</p><p>&nbsp;</p><p>وواصل رئيس المحكمة كلمته، قائلاً: هذه الواقعة، بكل ظروفها وتفاصيلها وملابساتها، تحمل الكثير من البشاعة. حيث فقد المتهم كل المشاعر الإنسانية وتحول إلى وحش غير إنساني، هاجم زوجته بلا شفقة أو رحمة، ولم يكن لديه أي ضمير أو وازع ديني أو أخلاقي. ولم يعتبر حتى عيون أولادهم الصغار.</p><p>&nbsp;</p><p>وقال القاضي: &quot;رحم الله هذه السيدة المسكينة، رحم الله كل عزيز غادر هذه الدنيا بيد الغدر. تركت قلوبًا تحترق لفراقها، وتروي دموعهم تفاصيل الحادثة البشعة. كانت هذه الدموع تجري على وجوههم كالأنهار&quot;.</p><p>&nbsp;</p><p>ووجه القاضي كلمته للمتهم قائلاً: &quot;لقد جلبت العقاب الذي يستحقه لتستعيد الفضيلة والقيم النبيلة، ولتهدأ النفوس المكلومة، فأنت وحش بشع في تفاصيل هذه الجريمة، ولن تتوقف المحكمة عن استعراض وحشيتك وقسوتك على النفوس والقلوب. هذه الواقعة ألقت بظلالها السوداء على الأرواح، ولن تُنسى بسهولة&quot;.</p>