القائمة الكاملة.. أعداء للكرملين أمر بوتين بمهاجمتهم وقتلهم

منذ 1 سنة 198

سواء كان عبر التسميم بشاي ملوث بمادة البولونيوم أو لمس غاز أعصاب مميت أو حتى الاعتداءات الاعتيادية بإطلاق النار من مسافات قريبة، تعددت أوامر فلاديمير بوتين فيما يتعلق بمهاجمة وقتل خصوم الكرملين وصولاً بمقتل يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الذي تمرد على الرئيس الروسي وقُتل في سقوط طائرة خاصة.

وكانت محاولات اغتيال أعداء بوتين شائعة خلال ربع قرن تقريباً من وجوده في السلطة، وألقى المقربون من الضحايا والعدد القليل من الناجين اللوم على السلطات الروسية، لكن الكرملين نفى بشكل روتيني تورطه - كما فعل يوم الجمعة عندما قال إنه ليس له أي علاقة بتحطم الطائرة التي كانت تقل بريغوجين.

تخلل حكم بوتين أيضاً تقارير عن وفاة مسؤولين تنفيذيين روس بارزين في ظروف غامضة، بما في ذلك السقوط من النوافذ، على الرغم من صعوبة تحديد ما إذا كانت عمليات قتل متعمدة أو انتحارا في بعض الأحيان.

في أغسطس 2020، أصيب زعيم المعارضة أليكسي نافالني بمرض على متن رحلة جوية من سيبيريا إلى موسكو. وهبطت الطائرة في مدينة أومسك، حيث دخل نافالني إلى المستشفى في غيبوبة. وبعد يومين، تم نقله جواً إلى برلين حيث تم علاجه وتعافى.

وقال حلفاؤه على الفور إنه تعرض للتسمم، لكن المسؤولين الروس نفوا ذلك بينما أكدت مختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد أن نافالني تعرض للتسميم بغاز أعصاب يعود إلى الحقبة السوفياتية يعرف باسم نوفيتشوك. وعاد نافالني إلى روسيا وأدين هذا الشهر بالتطرف وحكم عليه بالسجن 19 عاما، وهي ثالث إدانة بالسجن خلال عامين بتهم يقول إنها ذات دوافع سياسية.

وفي عام 2018، أصيب بيوتر فيرزيلوف، مؤسس مجموعة "بوسي ريوت" الاحتجاجية، بمرض شديد وتم نقله جواً إلى برلين، حيث قال الأطباء إن التسمم "محتمل للغاية" قبل أن يتعافى في النهاية. 

وفي وقت سابق من العام نفسه، أحرج فيرزيلوف الكرملين عندما ركض إلى الملعب خلال المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم في موسكو مع ثلاثة نشطاء آخرين للاحتجاج على وحشية الشرطة. وقال حلفاؤه إنه كان من الممكن أن يكون مستهدفاً بسبب نشاطه السياسي.

نجا المعارض البارز فلاديمير كارا مورزا مما يعتقد أنها محاولات لتسميمه في عامي 2015 و2017. وكاد أن يموت بسبب الفشل الكلوي بعد الاشتباه في تسممه. تم إدخاله إلى المستشفى بسبب مرض مماثل في عام 2017 وقالت زوجته إن الأطباء أكدوا تسميمه ولكنه نجا. ويقول محاميه إن الشرطة رفضت التحقيق في الواقعتين وأدين هذا العام بالخيانة وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما.

وكانت أبرز حادثة قتل لمعارض سياسي في السنوات الأخيرة هي مقتل بوريس نيمتسوف. وكان نيمتسوف، الذي كان نائباً لرئيس الوزراء في عهد بوريس يلتسين، سياسياً شعبياً ومنتقداً شديداً لبوتين. وفي إحدى ليالي فبراير الباردة من عام 2015، قُتل بالرصاص على يد مهاجمين على جسر مجاور للكرملين بينما كان يسير مع صديقته في حادثة صدمت البلاد. وأدين خمسة رجال من منطقة الشيشان الروسية، وحكم على المسلح بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما، لكن حلفاء نيمتسوف قالوا إن تورطهم كان محاولة لتحويل اللوم بعيدا عن الحكومة.

في عام 2006، شعر المنشق الروسي ألكسندر ليتفينينكو، العميل السابق للكي جي بي والوكالة التي خلفتها بعد الاتحاد السوفياتي، جهاز الأمن الفدرالي، بمرض عنيف في لندن بعد شرب الشاي الملوث بالبولونيوم 210 المشع، وتوفي بعد ثلاثة أسابيع. 

وكان يحقق في مقتل الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا بالرصاص، وكذلك في صلات المخابرات الروسية المزعومة بالجريمة المنظمة. وقبل وفاته، قال ليتفينينكو للصحفيين إن جهاز الأمن الفدرالي لا يزال يدير مختبرا للسموم يعود تاريخه إلى الحقبة السوفياتية.

وخلص تحقيق بريطاني إلى أن عملاء روس قتلوا ليتفينينكو، ربما بموافقة بوتين، لكن الكرملين نفى أي تورط له.

وتعرض ضابط مخابرات روسي سابق آخر، سيرغي سكريبال، للتسمم في بريطانيا عام 2018. ومرض هو وابنته البالغة يوليا في مدينة سالزبري وقضيا أسابيع في حالة حرجة. 

وقد نجوا، لكن الهجوم أودى في وقت لاحق بحياة امرأة بريطانية وترك رجلاً وضابط شرطة في حالة خطيرة.

وقالت السلطات البريطانية إن كلاهما تعرضا للتسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك من النوع العسكري.

قُتلت آنا بوليتكوفسكايا، الصحافية في صحيفة نوفايا غازيتا التي كان ليتفينينكو يحقق في مقتلها، بالرصاص في مصعد المبنى الذي تسكن فيه في موسكو في السابع من أكتوبر- تشرين الأول 2006، وهو عيد ميلاد بوتين. وقد نالت شهرة دولية لتقاريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان. وأُدين المسلح، وهو من الشيشان، بالقتل وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.

توفي يوري شكوتشيخين، وهو مراسل آخر لـ "نوفايا غازيتا"، بسبب مرض مفاجئ وعنيف في عام 2003. وكان شكوتشيخين يحقق في صفقات تجارية فاسدة والدور المحتمل لأجهزة الأمن الروسية في تفجيرات المنازل السكنية عام 1999 التي ألقي باللوم فيها على المتمردين الشيشان. وأصر زملاؤه على أنه تعرض للتسمم واتهموا السلطات بتعمد عرقلة التحقيق.