الفلسطينيون في غزة يعانون من "حرب تجويع" ومنظمات دولية تحذر من استخدام إسرائيل سلاح الحصار الغذائي

منذ 9 أشهر 109

تتوالي نداءات الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة لإنقاذهم من الموت جوعا، في الأثناءعلق برنامج الغذاء العالمي مساعداته الإنسانية مؤقتا إلى شمال قطاع غزة، وذلك إلى أن تتوفر شروط السلامة الملائمة لعمل طواقم المنظمة وللفلسطينيين المراد الوصول إليهم.

شدد برنامج الغذاء العالمي، المنظمة التابعة للأمم المتحدة على أن ضرورة تسليم الغذاء بأمن وسلام للأهالي الذين هم في أمس الحاجة إليه شمال قطاع غزة.

وقال برنامج الغذاء العالمي إن سدس الأطفال الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن سنتين في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وإن الناس يموتون بسبب الجوع.

وقالت المنظمة الأممية إن "غزة معلقة بخيط رفيع"، وإنه ينبغي تفادي المجاعة بالنسبة لالاف الأشخاص الذين يعانون في حالة من اليأس من الجوع الشديد.

وعلى صفحته على منصة "أكس" قال الصحافي عماد زقوت إن أسواق غزة خالية من الغذاء، وإن تبقى منه شيء فهو نادر وغال جدا.

ووصف مسؤولون في غزة قرار برناج الغذاء العالمي بأنه عبارة على "حكم بالإعدام" على مئات آلاف الأشخاص شمال القطاع، داعين وكالات الأمم المتحدة إلى العودة للعمل وإجهاض النتائج الكارثية للجوع هناك.

"سلاح الجوع"

من جانبه قال الباحث في الشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني إن إسرائيل تستخدم "سلاح الجوع كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية لثلاثة أبعاد: أولها لمحاولة تفكيك الحاضنة الشعبية، وثانيا لفصل قيادات المقــاومة عن قيادة وأعضاء التنظيم في المناطق المختلفة من خلال قطع وفصل الشوارع والمدن، والبعد الثالث يتعلق بأن كل ما يحدث يجري في ظل صمت عربي واضح، وعدم إلزام إسرائيل لا دوليًا ولاعربيًا على وقف هذا العدوان".

وقد وصف نجلاء الشوا المسؤولة الاقليمية للعلاقات الخارجية في اوكسفام الوضع بالكارثي في شمال غزة وهو مجاعة حقيقية وموت بطيء واهانة لكرامة الناس بحسب تعبيرها، وشددت على انها سياسة ممنهجة من إسرائيل حيث تمنع كل طلبات المنظمات في توصيل المساعدات لأن تل أبيب ترفض ويعقد عمليات التنسيق.

"مزيج مميت"

وتقول منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) في تقرير لها، إن 90% من الأطفال دون السن الثانية في غزة، و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرا غذائيا حادا، إذ تتناول 65% من الأسر وجبة واحدة في اليوم.

وجاء في التقرير أيضا أن أهالي غزة يصابون بالجوع والعطش والهزال، وأظهر التقرير أن 90% من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض معد واحد أو أكثر، وبحسب د.مايك رايان من منظمة الصحة العالمية فإن الجوع والمرض "مزيج مميت".