الفلبين تحذر من عواقب اتهام الصين بزعزعة الاستقرار في محيط تايوان

منذ 1 سنة 114

أعرب وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو عن قلقه لنظيره الصيني تشين غانغ إزاء تصاعد التوتر في المياه المحيطة بتايوان، على ما أفادت مانيلا السبت.

التقى مانالو تشين في مانيلا، بينما يسعى بلداهما إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى إدارة نزاعهما في بحر الصين الجنوبي، على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفلبينية صدر بعد المحادثات.

وأضاف البيان: "أعاد الوزير مانالو تأكيد التزام الفلبين سياسة الصين الواحدة فيما أعرب في الوقت نفسه عن قلقه إزاء التوترات المتصاعدة عبر مضيق تايوان".

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وقد تعهدت إخضاع الجزيرة ذات الحكم الذاتي لسيطرتها، بالقوة إذا لزم الأمر.

وقال تشين خلال المحادثات "في ظل الوضع الإقليمي المضطرب، لا تلبي علاقات سليمة ومستقرة بين الصين والفلبين تطلعات شعبينا فحسب، بل تتماشى أيضا مع التطلعات المشتركة لدول المنطقة".

وقال أمام منتدى في شنغهاي الجمعة إن الخطاب الأخير الذي يتهم الصين بزعزعة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان قد تكون له عواقب وخيمة.

وأكد أن "ادعاءات كهذه تتنافى والحد الأدنى للمنطق على صعيد العلاقات الدولية والعدالة التاريخية". ومضى يقول "المنطق عبثي والعواقب خطرة".

محاكاة ضرب تايوان

أجرت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان هذا الشهر تضمنت محاكاة لضربات بأهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.

وجاء ذلك ردًا على اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إنغ-وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي في كاليفورنيا.

وتتواجه الصين والفلبين في خلاف في بحر الصين الجنوبي الذي يشكل منطقة استراتيجية. وسعى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور بعدما التقى تشين السبت إلى التقليل من أهمية التوتر الحاصل.

وقال في بيان إن الاجتماع "كان مفيدا ومثمرا جدا"، وأكد "على صعيد الخلافات، اتفقنا على زيادة قنوات التواصل".

وقال مانالو إن الخلافات مع الصين في بحر الصين الجنوبي "لا تلخص" العلاقات بين البلدين اللذين اتفقا على إدارة الخلافات عبر الحوار والتعاون.

وتطالب بكين بالسيادة على غالبية هذه المنطقة وقد تجاهلت قرار صادرا عن محكمة دولية العام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.

وقد تطرقت محادثات السبت كذلك إلى قضايا إقليمية أخرى على ما أفادت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية.