بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 30/03/2023 - 23:00
مجموعة من قادة السكان الأصليين تستقبل البابا فرانسيس في إدمونتون، ألبرتا، كندا، 24 يوليو 2022 . - Copyright Eric Gay/ AP.
نشر الفاتيكان وثيقة الخميس لينأى عن التجاوزات الاستعمارية للكنيسة الكاثوليكية، "رفض" فيها المراسيم البابوية الصادرة في القرن الخامس عشر والتي أجازت استعباد السكان الأصليين وخصوصا في أميركا.
ويشير هذا الموقف إلى الحملات الرهيبة التي قامت الكنيسة الكاثوليكية بها لفرض اعتناق المسيحية بعد وصول الأوروبيين إلى القارة الأميركية في أعقاب حملة كريستوفر كولومبوس في 1492.
وسيكون لهذا النص صدى خاص في كندا حيث انتزع بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين من عائلاتهم وأدخلوا قسرًا إلى 139 مدرسة داخلية تدير الكنيسة الكاثوليكية معظمها وأبعدوا فيها كلياً عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم.
وخلال زيارة البابا فرنسيس لكندا في تموز/يوليو 2022، طلبت منه جمعيات للسكان الأصليين إلغاء "المراسيم" البابوية وهي وثائق رسمية موقعة من قبل البابا صدرت باسم "عقيدة الاستكشاف" وسمحت للقوى الأوروبية باستعمار الأراضي والشعوب غير المسيحية.
وكان البابا قد اعترف أن مأساة المدارس الداخلية ترقى إلى إبادة جماعية.
وفي المذكرة التي نشرتها الخميس إدارات (وزارات) الثقافة والتعليم وخدمة التنمية البشرية المتكاملة، يشير الفاتيكان إلى ثلاثة "مراسيم" بابوية أصدرها في القرن الخامس عشر نيكولاس الخامس وألكسندر السادس.
ويعتبر الفاتيكان أن هذه المراسيم هي "وثائق سياسية تم استغلالها لأعمال غير أخلاقية" و"لم تعتبر يوما تعبيرا عن الإيمان الكاثوليكي".
ويعترف الكرسي الرسولي أيضاً بأنها "لم تعكس بشكل كاف المساواة في الكرامة والحقوق للشعوب الأصلية".
وقال الفاتكيان إن "الكنيسة الكاثوليكية ترفض بذلك المفاهيم التي لا تعترف بحقوق الإنسان الخاصة بالشعوب الأصلية، بما في ذلك ما يُعرف بالاسم القانوني والسياسي "عقيدة الاستكشاف" ".
تقر وثيقة الفاتيكان بأن "الكثير من المسيحيين ارتكبوا أفعالاً خبيثة ضد الشعوب الأصلية، طلب الباباوات الحديثون الصفح عنها مراراً وتكراراً".
وتضيف أن الكنيسة الكاثوليكية "باتت تدرك معاناتهم، في الماضي والحاضر، بسبب مصادرة أراضيهم (...) إلى جانب سياسات الاستيعاب القسري".
وأعلن مجلس الأساقفة الكاثوليك في كندا في بيان أنه "ممتن" للكرسي الرسولي على نشر هذا النص.