قوات تابعة لمجموعة فاغنر في مدينة روستوف - Copyright AP/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 26/06/2023 - 06:50
بدأ عناصر مجموعة فاغنر الانسحاب من مواقع سيطروا عليها في روسيا بعد اتّفاق مع الكرملين قضى بوقف تقدّمهم نحو موسكو وخروج قائدهم يفغيني بريغوجين إلى بيلاروس، إثر تمرّد مسلح شكّل أكبر تحدٍّ لفلاديمير بوتين في خضمّ حرب أوكرانيا.
ورأى الغرب أنّ تمرّد بريغوجين يُظهر "الانقسامات" و"التصدّعات" في سلطة الرئيس الروسي.
وبعد نحو 24 ساعة من الترقّب عالميا بشأن مسار أحداث شهدت سيطرة مرتزقة فاغنر على مقارّ قيادة للجيش الروسي وتقدّم أرتالهم في اتّجاه العاصمة، نُزع فتيل الانفجار بتوصّل الكرملين وبريغوجين إلى اتّفاق يوقِف بموجبه الأخير تمرّده ويغادر إلى بيلاروس إثر وساطة من رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.
ورغم الاتّفاق، بقيت الإجراءات الأمنيّة مشدّدة في موسكو، بينما رفعت مناطق روسيّة أخرى القيود التي فُرضت اعتبارا من السبت على التنقّل.
اعتبرت الولايات المتحدة الأحد أنّ تمرّد بريغوجين الذي تمّ إحباطه، شكّل تحدّيا لسلطة بوتين وكشف وجود "تصدّعات حقيقية" في أعلى هرم السلطة وأجبر السلطات على "الدفاع" عن موسكو.
وقال وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن "لم نشهد بعد الفصل الأخير" من هذه الانتفاضة. وأضاف "لكنّ وجود أحد ما في الداخل يتحدّى سلطة بوتين ويشكّك مباشرةً في الأسباب التي من أجلها أطلِق هذا الهجوم على أوكرانيا هو أمر وقعه قويّ جدا".
بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أنّ تمرّد بريغوجين "يظهر الانقسامات الموجودة داخل المعسكر الروسي، وهشاشة جيوشه وقواته الرديفة".
وقال "كلّ ذلك يستدعي أن نكون أكثر يقظة ويبرّر تماما ما نقدّمه من دعم للأوكرانيين في مقاومتهم" الغزو الروسي.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أنّه بحث هاتفياً مع نظيره الأميركي جو بايدن الأحداث في روسيا.
وقال "على العالم أن يضغط على روسيا إلى حين إعادة إرساء النظام الدولي".
ورغم الاتفاق، اعتبرت كييف أن بريغوجين أذلّ بوتين. وقال مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك إن "بريغوجين أذلّ بوتين/الدولة وأظهر أنه لم يعد هناك احتكار للعنف".