العلاقة بين الرجل والمرأة هرمية أم أفقية

♦ الملخص:

شاب يريد أن يعرف الكتب التي تتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة؛ إذ إنه يقابل أناسًا من ثقافات متعددة، ومنهم من تتشابه أفكاره معه، ومنهم من تتباين؛ لذا يريد معرفة تلك الكتب.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري، أقابل العديد من الثقافات المختلفة بحكم عملي ودراستي؛ فأقابل العديد ممن تختلف آراؤهم في موضوع الرجولة والذكورة الحقيقية وصفاتها، وطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وهل العلاقة بينهما هرمية أم أفقية، فمنهم من قد تتشابه معهم أفكاري، ومنهم من تتباين معهم أشد التباين، أطلب من حضراتكم الإرشاد بذكر توصياتكم بالكتب التي تبين الصواب من الخطأ في هذه المفاهيم بشكل مفصل، كما جاء به الدين الحنيف، وكما بيَّنت باقي العلوم كعلم النفس والاجتماع، أو حتي كتب لشرح الأيديولوجيات المختلفة التي تمس هذه الموضوعات، وإن بلغت مائة كتاب أو أكثر، وجزاكم الله خيرًا.

أخي الكريم: بعد التحية والسلام، فإنه لا يوجد كتاب أعظم وأهدى من القرآن الكريم، فهو يهدي للتي هي أقوم، وهو نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته؛ فهما مصدرا التلقي، وكذلك كتب السلف الصالح، أما بقية الكتب، فهي كثيرة في شتى المجالات.

والأفضل أن تقرأ ما ينفعك في دينك ودنياك، وما تحب ويثير اهتمامك، لا ما يشتت أفكارك، ويُبلِّل معتقداتك، ولا عليك بما يقوله الناس، فلكل شخص وجهة هو موليها، وأنت كذلك لك وجهة مبنية على تعاليم دينك وفطرتك السليمة؛ لذلك اقرأ ما ينفعك مما يزيد من تحصيلك المعرفي والعلمي، ويزيد ثقافتك.

وللفائدة آمُلُ من السائل الكريم أن يراجع ما حرره العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (ت1393ه) في شرحه لآية: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]؛ حيث قرر رحمه الله أن الله تعالى أَجْمَلَ فيها جميع ما في القرآن من الهُدى إلى خير الطرق وأعدلها وأصوبها، وأن أَقوَمِيَّة القرآن تتجلى في أمور كثيرة؛ منها: توحيد الله تعالى، وجَعْلُ الطلاق بيد الرجل، وإباحةُ تعدد الزوجات، وتفضيل الذكر على الأنثى في الميراث.

وأفاض الشيخ في جلب الحجج والبراهين على هذه المسائل؛ للرد على فكرة المساواة بين المرأة والرجل، وما يتعلق بالذكورة والأنوثة، وما يتصل بذلك من أحكام وتشريعات ترتبط بتنظيم العلاقة بين المرأة والرجل.