العفو الدوليّة تقول إن إسرائيل ارتكبت ما قد يرقى "لجرائم حرب" في غزة

منذ 1 سنة 120

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن إسرائيل دمرت منازل الفلسطينيين بشكل غير قانوني، وغالباً بغياب ضرورة عسكرية، خلال التصعيد الأخير مع قطاع غزة في أوائل مايو/أيار الماضي، ووصفت عمليات الهدم هذه ب"العقاب الجماعي ضد المدنيين".

دانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الثلاثاء، الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة والتي دارت في أيار/مايو المنصرم واعتبرت أنها يمكن أن ترقى إلى مستوى "جرائم حرب".

بدأ التصعيد بين الجانبين بعد استهداف إسرائيل في التاسع من أيار/مايو ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي التي ردّت بإطلاق عشرات الصواريخ على بلدات جنوب إسرائيل.

وأسفر التصعيد عن مقتل 34 فلسطينياً، بينهم ستة قادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي ومقاتلون من مختلف الفصائل الفلسطينية المسلحة ومدنيون بينهم أطفال، فيما قتلت امرأة في الجانب الإسرائيلي.

وقالت أمنستي إن "الغارات الإسرائيلية دمرت منازل فلسطينيين بشكل غير قانوني وفي كثير من الأحيان دون ضرورة عسكرية، في شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين".

وأكد بيان المنظمة أن "إسرائيل شنت غارات جوية غير متناسبة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال". وأضافت أن "شن هجمات غير متناسبة عمداً، يُعد جريمة حرب".

كما أفادت المنظمة غير الحكومية بأنها "حققت في تسع غارات جوية إسرائيلية، أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار وتدمير مبانٍ سكنية في قطاع غزة".

وأشارت أن ثلاث هجمات منفصلة منها وقعت في الليلة الأولى من القصف الجوي الإسرائيلي في 9 أيار/مايو، "عندما استهدفت قنابل دقيقة التوجيه ثلاثة من كبار قادة سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي)، وقتلت عشرة مدنيين وجرحت ما لا يقل عن 20 آخرين".

وبيّنت أمنستي أن هذه القنابل "أطلقت في مناطق مكتظة بالسكان داخل مدينة غزة، عندما كانت العائلات نائمة في منازلها، ممَا يشير إلى أن من خططوا للهجمات توقعوا، وعلى الأرجح تجاهلوا، الضرر الكبير الذي سيطال المدنيين".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكّد إطلاق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لأكثر من 1230 صاروخاً في اتجاه الدولة العبرية، وذلك ما بين 10 و13 أيار/مايو المنصرم وقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وشهد قطاع غزة، الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً مشدداً براً وبحراً وجواً منذ 2007، أربع حروب وعدة جولات قتال بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية المسلحة.

ومنذ 2007 تسيطر حركة حماس على القطاع الذي يسكنه أكثر من 2.3 مليون نسمة غالبيتهم من اللاجئين الفقراء.

وتطرّق البيان أيضاً إلى "صواريخ عشوائية قتلت مدنيَيْن في إسرائيل وثلاثة مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة" أطلقتها الفصائل الفلسطينية المسلحة المتمركزة في قطاع غزة، بقيادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وأكد البيان أنه "ينبغي التحقيق في هذه الهجمات على أنها جرائم حرب".

من جهتها، رحبت حركة الجهاد الإسلامي بتقرير أمنستي، واعتبرت الحركة على لسان الناطق باسمها طارق سلمي أن التقرير "يدين الاحتلال الصهيوني ويثبت أن الاحتلال هو من بدأ العدوان بارتكاب جرائم كبيرة".