«العرقسوس والتمر والسوبيا» عند المصريين.. واجبة الحضور على مائدة "الفطور"

منذ 1 سنة 176

يعد الإقبال الكبير على محلات بيع العصائر، من العادات الرمضانية لدى المصريين، التي يعتبرها الكثير من الضروريات على مائدة الإفطار وأحد تقاليد شهر الصوم، ويتم تقديمها أيضا للزوار.

في المقابل وفرت تلك المحال كميات كبيرة من «التمر هندي، العرقسوس، السوبيا» بخلاف عصائر المانجو والجوافة والخروب وغيرها من أنواع العصائر، لبيعها للمواطنين في زجاجات أو أكياس بلاستيكية، وعادة ما يتم الإقبال على شراء تلك المنتجات قبل المغرب بساعة أو ساعتين.

وتكتسب تلك المشروبات الشعبية، مكانة بارزة لدى الكثير من المصريين، لرخص سعرها من ناحية، وتعطي طاقة للجسم من ناحية أخرى، كما يعتبر أصحاب محال العصير شهر رمضان موسما كبيرا في عملية البيع، وهناك الآلاف من الشباب العاطل يعمل بها خلال شهر الصوم لدخلها الكبير، وتصل سعر زجاجة العصير الرمضاني للتر الواحد مثل«العرقسوس - التمر - السوبيا» وهي العصائر الأشهر على موائد المصريين ما بين 15 و20 جنيها حسب الحجم، بينما يصل سعر زجاجة اللتر المانجو والجوافة ما بين 35 و40 جنيها.

.. «شهر الرزق الكريم بعد الغياب».. بتلك الكلمات بدأ عبدالهادي صابر صاحب محل عصير حديثه، مضيفا أن المهنة تشهد رواجا كبيرا خلال شهر رمضان، موضحاً أن التمر والعرقسوس والسوبيا مشروبات رمضانية تحتل مكانة خاصة من قدم الزمان، لرخص ثمنها وفوائدها الصحية، كما أنها مشروبات الأغنياء والفقراء، وأمام حالة الزحام على شراء العصائر قبل أذان المغرب، تحتاج بعض المحال الشهيرة، لعمالة جديدة إضافية خلال هذا الشهر الكريم، ما يفتح أبواب عمل كثيرة للعديد من الشباب والمتعطلين عن العمل.

وأضاف محمد عبدالكريم بائع عصائر: إن المحل الذي يعمل به يقدم كافة أنواع العصائر خلال الشهر الكريم، بسبب تنوع الذوق العام للزبون، مؤكداً أن الإقبال الأكبر من قبل المواطنين خلال شهر رمضان بالكامل علي شراء العرقسوس والتمر والسوبيا، مشيرا إلى أنهم كعمال يستيقظون مبكرا لإعداد وتجهيز العصائر، إذ يبدأ الإقبال على الشراء من بعد صلاة العصر، متابعاً: "شهر رمضان بالنسبة لينا رزق كبير" في عملية البيع.

في المقابل يرى محمد فتحي«موظف» أن شراء العصائر يومياً في رمضان، شيء ضروري لأهميتها، مبيناً أن الشعب المصري عاشق لـ«العرقسوس» وهو ما أكد عليه الشاب الثلاثيني احمد عيد، مشدداً أن «العصائر» أصبحت أولوية لدى المصريين، أكثر من الأكل على الموائد الرمضانية، فيما يقول أحمد عبدالله إن عصير «العرقسوس والتمر» يعدان جزءاً تقليدياً من إفطار رمضان لدى المصريين، لكونهما يمدان الجسم بالطاقة بعد يوم طويل من الصيام، بينما يرى هشام السيد «موظف بالقطاع الخاص» أن غلاء الأسعار جعل البعض يقلل من شراء العصائر، فبدلاً من شراء ثلاث زجاجات مثلاً، يمكن شراء اثنتين أو واحدة، أو الشراء يكون على عدد أفراد الأسرة، ولكن في جميع الأحوال العصائر شيء مهم ولو «كوب واحد» على الإفطار.