بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 30/12/2022 - 14:06
وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو عام 2015، والذي جعل من فرنسا رابعة أوروبيًا على قائمة المنظمة - حقوق النشر BYAMBASUREN BYAMBA-OCHIR/AFP
قتل 1668 صحافياً في العالم بين عامي 2003 و2022، أي بمعدل 80 صحافياً سنوياً، وفق ما ذكرت المنظمة غير الحكومية "مراسلون بلا حدود"، في تقرير نشر الجمعة.
واحتل العراق، ومعه سوريا، المراتب الأولى في قائمة أخطر الدول لهذه المهنة.
وأوضح التقرير أنه "بمقتل ما مجموعه 578 صحافياً خلال 20 عاماً، سُجّل في هاتين الدولتين اللتين تشهدان نزاعاً وحدهما سقوط أكثر من ثلث المراسلين الذين قتلوا".
وقد تقدمتا الدولتان العربيتان على المكسيك (125) والفلبين (107) وباكستان (93) وأفغانستان (81) والصومال (78). ويشكل الرجال أكثر من 95% من هؤلاء القتلى.
وخلال العقدين الماضيين، تعود "أحلك الأعوام"، حسب وصف المنظمة، إلى عامي 2012 و2013، إذ "قتل 144 و142 صحافياً على التوالي، لا سيما بسبب الصراع في سوريا"، حسب "مراسلون بلا حدود".
وأعقب هاتين الذروتين "هدوء تدريجي ثم أرقام منخفضة تاريخياً، اعتباراً من عام 2019"، على حد قول المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة.
ترتيب الدول الأوروبية
لكن حصيلة القتلى بدأت في الارتفاع مرة أخرى عام 2022 الذي شهد مقتل 58 صحافياً أثناء أداء واجبهم مقابل 51 في العام السابق، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقتل 8 صحافيين في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير/ شباط، إلى جانب 12 آخرين "في السنوات الـ19 الماضية".
وبذلك تحتل أوكرانيا المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر خطورة في أوروبا بعد روسيا (25 قتيلاً خلال 20 عاماً).
وقالت المنظمة: "منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، كانت الهجمات - بما في ذلك القاتلة منها - على حرية الصحافة منتظمة هناك".
وبمقتل ثمانية صحافيين، تحتل فرنسا المرتبة الرابعة في أوروبا بعد تركيا "بسبب عمليات القتل التي وقعت في شارلي إيبدو في باريس عام 2015".
على الصعيد العالمي تفسر تغطية النزاعات المسلحة سقوط عدد من الصحافيين في الأعوام العشرين الماضية، لكن "عدد الصحافيين الذين قتلوا في مناطق سلام أكبر من الذين سقطوا في مناطق حرب، بسبب تحقيقاتهم في الجريمة المنظمة والفساد".
وقالت "مراسلون بلا حدود": إن "تركز نحو نصف الصحافيين الذين قتلوا في 2022 في القارة الأمريكية (المكسيك والبرازيل وكولومبيا وهندوراس) يثبت اليوم بلا شك أنها الأخطر على وسائل الإعلام".