يواجه سكان قطاع غزة تهديدًا حقيقيا بالمجاعة، حيث وصلت مستويات انعدام الأمن الغذائي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق
أظهر تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) وبرنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة، أي ربع السكان، يعانون من مستويات كارثية من الجوع تعادل مستويات المجاعة.
ويعاني هؤلاء الأشخاص من نقص الأمان الغذائي وعدم توفر المواد الغذائية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
ويواجه سكان قطاع غزة تهديدًا حقيقيا بالمجاعة، حيث وصلت مستويات انعدام الأمن الغذائي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ونسب لا مثيل لها.
ويقول أبو محمد الرفاعي، نازح من شمال غزة، "تناولنا بعض العدس والأرز وقمنا بطهيها. وللصراحة، كانت هذه آخر الوجبات الفاخرة التي تناولناها، وبعد ذلك فقط الله يعلم ماذا سنأكل".
تقول نازحة فلسطينية إنها طلبت من أولادها أن لا يمرضوا لأنها لا تملك شيئا للعلاج.
وتعرضت الأنشطة الزراعية والغذائية في قطاع غزة لتدهور كبير منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر منذ أربعة أشهر.
ومن المهم أن يتمكن المدنيون من الوصول إلى مزارعهم وأراضيهم الزراعية دون عراقيل، وذلك للحفاظ على استدامة الإنتاج الغذائي وضمان الأمان الغذائي، وتجنب حدوث سوء التغذية.
ويوضح هيثم حجاج، الذي اضطر هو أيضا وكغيره من الملايين للنزوح من القطاع، أنهم يحتاجون "على الأقل إلى مأوى أفضل"، ويضيف قائلا "ينهمر المطر علينا من كل اتجاه والأرض تصبح طينية أيضًا. وهذا يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال مثل الإنفلونزا المعوية والحمى وأمراض أخرى غير معروفة".
ويتعين في ظل هذا الوضع الكارثي رفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة وإعادة فتح الحدود لدخول السلع الأساسية للقطاع.