العاصفة ألفريد تترك مئات الآلاف من الأستراليين بلا كهرباء في مقاطعة كوينزلاند

منذ 9 ساعة 13

تسببت العاصفة ألفريد في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من الأشخاص في ولاية كوينزلاند الأسترالية يوم الأحد، بعد أن جلب رياحًا مدمرة وأمطارًا غزيرة، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من الفيضانات. وكانت السلطات قد خفضت تصنيف الظاهرة من إعصار إلى عاصفة استوائية.

وفقًا لبيان صادر عن شركة توزيع الطاقة "إينرجكس"، فقد انقطعالتيار الكهربائيعن نحو 316,540 شخصًا في جنوب شرق مقاطعة كوينزلاند. وكانت مدينة غولد كوست الأكثر تضررًا، حيث حرم أكثر من 112,000 شخص من الطاقة بسبب العاصفة.

و أثرت العاصفة، التي وصلت إلى ساحل كوينزلاند يوم السبت كـ"منخفض جوي استوائي"، بشكل كبير على المنطقة بعد 16 يومًا من تصنيفها كإعصار.

وقد دفع ذلك الملايين من السكان إلى اتخاذ احتياطاتلمواجهة العاصفة. ورغم التأثيرات القوية، تمكنت عاصمة الولاية بريسبين من تجنب أسوأ الأضرار. كما شعر جيرانها في ولاية نيو ساوث ويلز الجنوبية أيضًا بتأثير العاصفة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن "الوضع في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز الشمالية لا يزال خطيرًا بسبب الفيضانات المفاجئة والرياح العاتية".

وأضاف ألبانيزي في تصريحاته التي بثتها الهيئة الأسترالية للبث أن "الأمطار الغزيرة، الرياح العاتية، وتأثيرات الأمواج الساحلية متوقعة أن تستمر خلال الأيام المقبلة".

من جهتها، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من الأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة، مشيرة إلى أن الأمطار قد تؤثر على مناطق بريسبين، وإبسويتش، وساحل صن شاين، وجيمبي.

كما أكدت الهيئة على إمكانية هبوب رياح مدمرة قد تصل سرعتها إلى 90 كيلومترًا في الساعة.

وفيما يخص الحياة اليومية، أعيد الأحد فتح مطار بريسبين، لكن الإدارة نشرت عبر منصة "إكس" أن "الطقس المستمر قد يؤثر على جداول الرحلات".

كما أشار رئيس وزراء الولاية ديفيد كريسا فوللي إلى أن السلطات ستقرر يوم الأحد ما إذا كانت ستعيد فتح حوالي 1000 مؤسسة تعليمية حكومية أُغلِقَت بسببالطقس السيء، موضحًا أن المدارس ستُفتح حيثما كان ذلك آمنًا، باستثناء منطقة غولد كوست التي تعاني من أضرار كبيرة وفقدان الكهرباء.

وكانت العاصفة ألفريد قد تسببت في وفاة شخص جراء الفيضانات شمال نيو ساوث ويلز، بينما أصيب عدة ضباط من القوات الدفاعية الأسترالية في حادث مروري أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة ليسمور لمساعدة السكان.