تستعد شركات الطيران التجارية لتسيير الرحلات الجوية عبر طائرات ذاتية القيادة ولمسافات قريبة وبعيدة في المستقبل. يسحم بعض المراقبين هذا الأمر ويقولون إن المسألة لم تعد احتمالاً بل مجرد مسألة وقت.
وكانت شركة إيرباص قد اختبرت بنجاح برنامجاً لمساعدة الطيار باسم "دراغن فلاي" [Dragon Fly] وهو برنامج يستخدم في حالات الطوارئ والأحوال الجوية السيئة ويمكنه تحديد المطار الأقرب والتوجه إليه إضافة إلى ميزات تتعلق بمراقبة الحركة الجوية لضمان إجراءات الهبوط بسلامة.
صُمم البرنامج باستخدام أجهزة استشعار وخوارزميات تساعد على التحكم بالسرعة إضافة إلى تقديم الإرشادات إلى الفريق العامل أثناء الرحلات الجوية.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديف كالهون في مقابلة أجراها على تلفزيون بلومبرغ أن تعتمد كل شركات الطيران هذه التقنية في نهاية المطاف، على أن يتطور هذا البرنامج بحلول عام 2024.
ووقعت شركة إكس وينغ عقداً مع إدارة الطيران الفدرالية (إف آي آي) ووكالة ناسا لتطوير أنظمة القيادة الذاتية في المجال الجوي. كما وقعت شركة ناشئة مماثلة باسم ناتيلوس صفقة لبيع 20 طائرة مبرمجة للقيادة الذاتية متخصصة لشحن حزم لشركة فيديكس وأب.
وينتقد خبراء وطيارون هذه التقنية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وأهمية وجود عناصر بشرية تقوم بقيادة الطائرات. ونشر اتحاد طياري الخطوط الجوية الدولية على موقع الاتحاد: "من الضروري وجود طاقم طيران مكون من شخصين على الأقل لإدارة أعباء الطيران المعقدة."