الضباع تقتل وتلتهم رجلا في كينيا

منذ 9 أشهر 95

تعرض رجل لهجوم قاتل من الضباع في العاصمة الكينية نيروبي، حيث عثرت سلطات الحياة البرية على بقاياه فيما كانت تجري تحقيقاً في تفشي هجمات الحيوانات الشرسة هناك.

إلى جانب الضحية، جرح اثنان آخران بالقرب من جامعة متاخمة لحديقة نيروبي الوطنية، وهو أمر أثار احتجاجات من الطلاب الذين طالبوا باتخاذ تدابير سلامة صارمة.

ويوم الثلاثاء، قالت هيئة الحياة البرية في كينيا إنها عثرت على أجزاء من بقايا رجل بعد أن فتحت تحقيقاً في هجوم على طالب الهندسة كيفن مويندوا، 21 سنة، الذي فقد إبهامه جراء الهجوم.

وعن هوية الضحية، ذكرت السلطات أن اسمه انطوني باشا، الذي قيل إن أقاربه ذكروا بأنه كان يجمع الحطب عندما حدث الهجوم.

وفي هذا السياق، قال كايجي ليزيان ابن عم الضحية لوكالة أسوشيتد برس: "أتى الضبع وطارده خارج الغابة ثم طرحه أرضاً في هذا الموقع. ترك الحطب الذي جمعه في الموقع الذي ترونه هنا بالتحديد".

وأشار مويندوا الذي أصيب بالهجوم وهو طالب في جامعة الوسائط المتعددة الواقعة في ضواحي نيروبي بأنه تعرض للهجوم من ضبع مساء يوم الإثنين على طريق متاخمة لحديقة نيروبي الوطنية في منطقة أونغاتا رونغاي.

22.jpg

عقب ما حدث، نظم طلاب الجامعة احتجاجاً يوم الثلاثاء وقطعوا الطرقات مما اضطر الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لفض التظاهرات وتفريق المحتجين.

وفي سياق متصل، قال أوشيانغ كيفاح وهو طالب في جامعة الوسائط المتعددة الذي كان من بين المحتجين: "الجامعة ليست آمنة لأنها تقع بالقرب من حديقة نيروبي الوطنية. ربما يتوجب على الحكومة أن تفرض بعض القيود على حركة الحيوانات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن جهتها قالت هيئة الحياة البرية إنها قتلت أحد الضباع وقامت بإخضاع الجثة للفحص لتحديد إذا ما كان مصاباً بداء الكلب أو أمراض أخرى.

كما تقوم الهيئة بالكشف عما إذا كان هنالك أوكار للضباع في محيط الجامعة.

وأصبحت هجمات الضباع في ضواحي نيروبي متفشية خلال السنوات الأخيرة لدرجة أن السلطات اضطرت إلى إصدار توجيهات حول طريقة الهرب عند التعرض لهجوم تلك الحيوانات، خصوصاً وأن الجزء الجنوبي من حديقة نيروبي الوطنية غير مسيجة.

هيئة الحياة البرية في البلاد كانت أعلنت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أنه "في حال واجهتم ضبعاً، لا تبتعدوا إلى أن يقوم هو بالابتعاد واستمروا في النظر باتجاهه. أحدثوا صوتاً وحاولوا أن تظهروا بمظهر عدواني ومخيف لردع الضبع وثنيه على الابتعاد".

جاء ذلك بعد أن نهشت الضباع الطفل دنيس تيا، 10 سنوات، حتى الموت على رغم محاولات المسؤولين الحثيثة لتتبع الحيوانات القاتلة حول المنطقة بعد تكرار هجمات الضباع.