تعتبر الولايات المتحدة هذا الموضوع بالغ الحساسية منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
قال مسؤول أمريكي إن الصين دخلت في مفاوضات مع كوبا، لإنشاء قاعدة عسكرية مشتركة للتدريب على الجزيرة التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن الأراضي الأمريكية.
وبحسب المسؤول الأمريكي، إن بكين وهافانا تناقشان حالياً في طبيعة التدريبات العسكرية التي يمكن أن تستضيفها تلك القاعدة وفي إدراة القاعدة الهيكلية.
وذكر تقرير لبوليتيكو إن مسؤولين أمريكيين بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن تطرقوا إلى هذه المسألة، خلال لقاءات مع نظرائهم الصينيين مؤخراً.
مع ذلك، يقول المسؤول الأمريكي إن الإدارة ليست على العلم بمستوى التقدم الذي حققته المفاوضات بين بكين وهافانا حتى الآن.
ولم ينف البيت الأبيض أو يؤكد صحة هذه المعلومات ولكن مسؤولاً فيه قال، إن "الولايات المتحدة قلقة من النشاطات الصينية الدائمة مع الجزيرة"، وأضاف أن بكين ستواصل محاولة تعزيز وجودها في كوبا وأن الولايات المتحدة ستواصل محاولة عرقلته.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أوّل وسيلة إعلامية تتطرق إلى مسألة القاعدة العسكرية الصينية في كوبا، وتعتبر الولايات المتحدة هذا الموضوع مسألة حساسة للغاية منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زار بكين الأسبوع الفائت حيث التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين.
ومع أن تصريحات الطرفين شددت على إيجابية النقاشات، رفضت الصين إعادة تفعيل الاتصالات العسكرية المباشرة بين الجيشين الأمريكي والصيني وهذا ما أرادته واشنطن.
وكان بلينكن شدّد على حيويّة هذا النوع من الاتصالات المباشرة بين الجيشين.
ومنذ عشرة أيام أقرّت إدارة بايدن بأن الصين تمتلك قاعدة للتجسس في كوبا منذ عام 2019 على الأقل، بعدما صرّحت بداية أن تقارير وول ستريت جورنال غير دقيقة.
وعام 1962، وفي أعقاب عدة عمليات عسكرية واستخباراتية فاشلة نفذتها الولايات المتحدة لإسقاط النظام الكوبي، نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ نووية في الجزيرة. وكانت تلك واحدة من أكثر الأحداث سخونة خلال حقبة الحرب الباردة وكادت تؤدي لاندلاع حرب نووية.