بدأت الصين مناورة عسكرية واسعة غير محددة المدة، شملت نشر حاملة طائرات من طراز لياونينغ، بالإضافة إلى سفن وطائرات حربية في محيط تايوان والجزر النائية التابعة لها يوم الاثنين، مغلقة الموانئ الرئيسية، وذلك بعد أربعة أيام من احتفال تايوان بعيدها الوطني الذي شددت فيه على رفضها للضم.
وقد نشرت قناة CCTV الحكومية الصينية خريطة تظهر فيها ست كتل كبيرة تحيط بتايوان، في إشارة إلى أماكن التدريبات الصينية العسكرية. كما أظهر التلفزيون الصيني المركزي طائرة مقاتلة من طراز J-15 وهي تقلع من على سطح حاملة الطائرات.
المناورة العسكرية الصينية جاءت بعد أربعة أيام من احتفال تايوان بعيدها الوطني، حيث قال الرئيس التايواني لاي تشينغ تي في خطاب ألقاه: "الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان"، معلنًا رفضه للضم.
في هذا السياق، قالت وزارة الدفاع الصينية إن المناورات جاءت ردًا على رفض الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي الإذعان لمطالب بكين باعتراف تايوان بأنها جزء من جمهورية الصين الشعبية.
وبحسب المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، الكابتن لي شي، فإن المناورة: "تحذير كبير لأولئك الذين يدعمون استقلال تايوان ودلالة على تصميمنا على حماية سيادتنا الوطنية".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها نشرت سفنها الحربية في المحيط حيث ستراقب التحركات الصينية بجهوزية، مشيرة إلى أنها نشرت مجموعات الصواريخ والرادارات المتنقلة على الأرض لتتبع السفن في البحر. وذكرت الوزارة أنه حتى صباح يوم الاثنين، جرى تعقب 25 طائرة حربية صينية وسبع سفن حربية وأربع سفن حكومية صينية.
بدوره، قال الأمين العام لمجلس الأمن التايواني، جوزيف وو، إن الجيش التايواني سيتعامل بشكل مناسب مع التهديدات الصينية، مشيرًا إلى أن استعمال القوة في حل النزاعات الدولية يشكل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.
كما طالب المكتب الرئاسي في تايوان الصين بوقف "الاستفزازات العسكرية" بوصفها تقوض السلام الإقليمي وتهدد حرية وسيادة تايوان.