أطلقت الصين مركبتها الفضائية المأهولة "شنتشو-18" من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين.
يقود الرحلة رائد الفضاء الصيني يه غوانغفو إلى جانب لي تسونغ ولي غوانغسو،. ومن المقرر أن يبقوا في المدار لمدة ستة أشهر تقريبا ثم يعودون إلى موقع الهبوط دونغفنغ في منطقة منغوليا الداخلية، ذاتية الحكم بشمالي الصين في أواخر أكتوبر.
سيأخذ طاقم شنتشو-18 أسماك الزرد إلى محطة الفضاء الصينية، لإجراء تجربة على تربية الأحياء المائية في المدار.
وبخصوص تربية الأسماك في محطة الفضاء الصينية، يقول قائد الرحلة: "يمكننا تربية الأسماك في محطتنا الفضائية لأنها تحتوي على العديد من الخزانات العلمية التي يمكنها دعم أنواع مختلفة من الاختبارات والتجارب في المدار، بما في ذلك تلك التي تُجرى على الكائنات الصغيرة والحشرات."
ويضيف يي، "أن إحدى مهامنا هذه المرة هي تربية الأسماك في المدار".
ويعود سبب اختار العلماء الصينيون سمك الزرد لإجراء تجارب علوم الحياة في الفضاء لأن هذا الأسماك تعد إحدى أكثر الكائنات الحية النموذجية استخدامًا في الدراسات الوراثية والتنموية. وتشتهر هذه السمكة بقدراتها الفريدة على التجدد وتطورها الجنيني السريع.
إلى جانب ذلك، فهي تحتوي على أنسجة وأعضاء وأنظمة مشابهة لتلك الموجودة لدى الإنسان، كما أن بيضها شفاف، مما يسمح للباحثين بمراقبة عملية نموها الجنيني بشكل مباشر.
ومن خلال المشروع، يأمل الباحثون الصينيون في معرفة تأثير الجاذبية على نمو الأسماك وتحقيق اختراق في تربية الفقاريات في الفضاء.
يقول يي، في مقابلة سبقت إنطلاقه إلى الفضاء: "بعد دخول المحطة الفضائية، سنقوم بالتنسيق والتعاون مع الفرق الأرضية حول كيفية إجراء المشروع التجريبي، بما في ذلك تركيب المعدات والمراقبة وجمع البيانات ونقلها. وسنكمل الدراسة من خلال التفاعل الوثيق بين الفضاء والأرض. ويعتقد يي أن المشروع سيكون: "مثيرًا للاهتمام للغاية".
سيقوم رواد الفضاء بجمع البيض الذي تنتجه أسماك الزرد وإعادته إلى الأرض لإجراء مزيد من الدراسات. وفي الوقت نفسه، سيتم تجهيز النظام التجريبي للمشروع بكاميرات، سترسل صورًا في الوقت الفعلي للباحثين على الأرض.
قال تشانغ تاو، الباحث في معهد شنغهاي للفيزياء التقنية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: "ستكون هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها ببناء نظام بيئي مائي في المدار لأسماك الزرد. وفي حالة نجاحها، نأمل أن تصبح منصة تجريبية صغيرة للدراسات المدارية حول الأسماك بالإضافة إلى الأبحاث حول كائنات أخرى مماثلة".
ووفقا للخطة، قد تقوم الصين أيضا بإجراء أبحاث في المدار على الحشرات والحيوانات الصغيرة الأخرى.
المصادر الإضافية • أ ب - وكالات