الصين تحذر الطلاب من محاولات التجسس عبر "الرجال الوسيمين والنساء الجميلات"

منذ 2 أشهر 42

حذرت وكالة التجسس الصينية العليا الطلاب الذين لديهم وصول إلى بيانات حساسة من الرسائل التي قد يتلقونها من "الرجال الوسيمين والنساء الجميلات". وأوضحت الوكالة أن هؤلاء الأشخاص قد يتظاهرون بمشاعر زائفة بهدف جذب الطلاب للتجسس لصالح كيانات أجنبية، مما يشكل تهديداً للأمن الوطني.

وقد أصدر جهاز أمن الدولة الصيني، بلاغا تفصيليا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (وي تشات) WeChat ، حذّر فيه الطلاب مما أسماه طرقا متعددة يمكن من خلالها التلاعب بهم واستدراجهم لتقديم معلومات حساسة عن بلادهم.

وأفاد البلاغ بأن التحقيقات الأمنية كشفت عن عمليات استقطاب تستهدف خاصة الطلاب الشبان وتقف وراءها أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

وأضافت: " إنهم يستغلون الفضول لدى فئة الشباب ورغبتهم في مغامرات جديدة".

إجراءات صينية مشدّدة

وكانت الصين قد شدّدت في إجراءات المراقبة والتتبع ضد الاختراقات المحتملة لأمنها القومي و أصدرت عدة تحذيرات من بينها مطالبة الطلاب من عدم التقدّم للدراسة بالخارج تحت صفة معارض للنظام بغاية تيسير الحصول على القبول، لأنهم سيكونون موضوع اختراق خاصة بعد حالات التجسس التي  رصدتها.

وقالت وزارة الأمن إن أجهزة المخابرات الأجنبية تستهدف طلاب الجامعات الذين لديهم أدوات النفاذ إلى البيانات الأكاديمية البحثية وتحديدا السرية والحساسة، وأضافت بأن عناصر من أجهزة المخابرات الأجنبية يتظاهرون بأنهم جامعيين وباحثين في مؤسسات علمية، ويتعمدون استدراج الطلبة.

وأضافت إنهم يستعملون أساليب الاثارة بالإغراء والإغواء وبعث رسائل وهمية على أنها صادرة عن "نساء فاتنات أو رجال بملامح جذابة، ويعبّرون لهم عن مشاعر الحب والاهتمام، لاستدراجهم بوضع فخاخ الحب والمشاعر الرومنسية الوهمية"

ولم تتهم الاستخبارات الصينية جهة معيّنة بأنها هي من يقف وراء عمليات الاستدراج والاختراق

وقد أفادت وزارة أمن الدولة في بكين بأن "الجواسيس الأجانب يعملون على إغراء الصينيين المخلصين لخيانة بلادهم وغالبًا ما يكون ذلك بطرق مزعجة وغير عادية  مباشرة بعد فتح حساب على تطبيق وي شات ".

وحذرت من أن الجواسيس الأجانب” لديهم عدد لا يحصى من وسائل التنكر، ويمكنهم حتى تغيير جنسهم“ ودعت المواطنين إلى ”بناء 1.4 مليار خط دفاع“ ضد التهديدات التي تتعرض لها البلاد.

واتهمت يوم الأربعاء وكالات الاستخبارات الأجنبية بنشر” فخاخ رومانسية“ لاستدراج الطلاب الصينيين.

مع الإشارة إلى أن بكين كثفت، في ظل حكم الرئيس شي جين بينغ، من التحذيرات التي تقول إن "قوى أجنبية تسعى إلى تعطيل صعود البلاد"، ولطالما تبادلت الصين والقوى الغربية الاتهامات بالتجسس.

في مايو الفائت، قام المحققون في بلجيكيا بتفتيش مكتب عضو ألماني في البرلمان الأوروبي في بروكسل للاشتباه في تجسسه لصالح الصين.

 وفي يوم الثلاثاء، تم اعتقال مسؤول سابق عمل كمساعد لحاكم ولاية نيويورك وتمّ اتهامه من قبل السلطات الأمريكية بالعمالة لفائدة الصين.