الصين لا تكتفي بلقب ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بل تريد أن تكون رائدة في الاقتصاد الرقمي الذي يمثل اقتصاد المستقبل وأساسه البيانات.
أطلقت الصين تحالف مجموعة البيانات الوطنية، الذي يرمي إلى تعزيز التنمية ذات الجودة العالية للاقتصاد الرقمي.
وتأسس التحالف في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خلال مؤتمر النظام البيئي العالمي للبيانات عام 2024 الذي عقد في شنغهاي.
ويسعى التحالف إلى كسر القيود الجغرافية من خلال مشاركة الموارد والتكنولوجيات والسيناريوهات، لضخ حيوية جديدة في عناصر البيانات الموجهة نحو السوق في الصين وتعزيز بناء سوق وطنية موحدة.
ويضم التحالف في البداية 21 شركة لصناعة البيانات، بما في ذلك مجموعات شنغهاي الشهيرة.
وتقول وسائل إعلام صينية إن الاقتصاد الرقمي في البلاد يشهد زخماً قوياً، مع احتلال البلاد المركز الأول في الاستهلاك عبر الإنترنت.
والاقتصاد الرقمي هو القطاع الأكثر نمواً والأوسع تأثيراً في التنمية الاقتصادية الصينية.
وحافظت الصين خلال الأعوام الـ11 الأخيرة على أعلى مبيعات التجزئة عبر الإنترنت.
لكن الولايات المتحدة، التي أبرز منافسي الصين، لا تزال تتربع على عرش الاقتصاد الرقمي.
وتعمل الصين على تسريع تنشئة القطاعات الناشئة وتطويرها، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، ضمن سعيها للارتقاء بالاقتصاد الرقمي.
وكانت بكين قد أصدرت في مطلع عام 2023 المبادئ العامة لخطة رقمنة المجتمع الصيني تحت شعار: "استراتيجية الصين الرقمية.
وتعد هذه الاستراتيجية الكبرى الأولى عالمياً، وتمتاز بالشمول، وبطويل المدى، وترمي إلى تحول الصين إلى الرقمنة كلياً بحلول عام 2025، لتصبح رائدة عالمياً في هذا المجال بحلول عام 2035.
وتُعد البيانات، خلال هذه المرحلة، مورداً مفككاً وموزعاً عبر المصادر العامة والخاصة، لكن عبر توحيده يمكن للحكومات والأشخاص وقطاعات الأعمال المختلفة، أن تحقق نتائج أفضل فقط إذا أتيح لهم وصول أسهل ‘إلى البيانات.