أعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة تبنّيها هجوما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إماراتيين وضابط عسكري بحريني كانوا في مهمة تدريبية في قاعدة عسكرية بالعاصمة الصومالية، بحسب ما أعلنت السلطات الرسمية الأحد.
استهدف الهجوم الذي وقع السبت القوات في قاعدة الجنرال غوردون العسكرية في مقديشو. وظلت التفاصيل حول الهجوم وما إذا كان قد أسفر عن مقتل آخرين شحيحة صباح الأحد، على الرغم من أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قدم تعازيه إلى أبوظبي في مقتل جنودها.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، أكدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) مقتل ثلاثة من جنودها والجندي البحريني في "عمل إرهابي" حسب وصفها، دون أن تذكر تفاصيل أخرى، وأضافت أن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين آخرين.
وقدم أنور قرقاش، وهو دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى، التعازي للقتلى والشفاء العاجل للجرحى.
وكتب قرقاش على موقع "إكس"، تويتر سابقًا: "لن يمنعنا أي عمل غادر من مواصلة رسالة الأمن والأمان ومكافحة التطرف والإرهاب بكل أشكاله".
لم تعترف البحرين، وهي جزيرة في الخليج العربي قبالة سواحل المملكة العربية السعودية، بالهجوم على الفور. ولم ترد المملكة على طلب للتعليق.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على الإنترنت، زعمت أنها قتلت العديد من الأشخاص المشاركين في "المجهود العسكري الإماراتي". ووصفت الحركة دولة الإمارات بأنها "عدو" للشريعة الإسلامية لدعمها الحكومة الصومالية في جهودها لمحاربة حركة الشباب على حد تعبير بيان الحركة.
ونفذت حركة الشباب هجمات في كينيا المجاورة أيضا، حيث توفر نيروبي القوات والعتاد لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وكانت الولايات المتحدة شنت في عهد كل رئيس منذ جورج دبليو بوش غارات جوية ضد مسلحيي الحركة في الصومال وصلت إلى 300 غارة جوية، بحسب مركز أبحاث "نيو أمريكا" الأمني ومقره واشنطن. وقد وقعت الغالبية العظمى من تلك الهجمات في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وأدانت السفارة الأمريكية في الصومال يوم الأحد ما وصفته بـ"الهجوم الجبان" ضد بعثة التدريب.