الصليب الأحمر الأرميني يتّهم باكو بمنع الوصول إلى ناغورني قره باغ

منذ 1 سنة 116

في 22 شباط/فبراير أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أذربيجان بضمان حرية الحركة على الطريق.

اتهم الصليب الأحمر الأرميني الإثنين أذربيجان بمنع الوصول إلى إقليم ناغورني قره باغ مع تزايد القلق بشأن الوضع الإنساني في المنطقة التي تشهد اضطرابات.

وفي نيسان/أبريل، أقامت أذربيجان حاجز تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي.

وجاءت تلك الخطوة عقب قيام نشطاء أذربيجانيين في مجال البيئة بقطع الطريق لأشهر، ما أدّى بحسب يريفان إلى أزمة إنسانية في الجيب الجبلي تسببت بنقص في المواد الغذائية والوقود.

وأكّدت أذربيجان حينها، أنّ وسائل النقل المدني تسير من دون عوائق عبر ممرّ لاتشين.

ويتوسط إقليم ناغورني قره باغ، الذي يقطنه أرمن، نزاعًا إقليميًا منذ عقود بين الخصمين في القوقاز.

والأسبوع الماضي، اتّهمت يريفان باكو بعرقلة حركة المرور عبر الممرّ.

وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أرمينيا زارا أماتوني لوكالة فرانس برس "لم يكن هناك أيّ تحرّك بتيسير من الصليب الاحمر عبر ممر لاتشين منذ الخميس".

وأضافت "عُلّقت الإمدادات الإنسانية من الأدوية والمواد الطبية الأخرى إلى المستشفيات في قره باغ ونقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة".

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجمعة، إنّ "الوضع الإنساني في قره باغ تراجع بشدة" بعد أن قطعت باكو حركة المرور على الطريق الخميس.

وأضاف أنّ "الإمدادات الغذائية إلى قره باغ توقفت عملياً ولا يُسمح بنقل المرضى إلى مستشفيات في أرمينيا للعلاج الطبي".

واعتبر أنّ أفعال باكو "تثبت أنّ أذربيجان تنتهج سياسة تطهير عرقي في قره باغ".

في 22 شباط/فبراير أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أذربيجان بضمان حرية الحركة على الطريق.

وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي انفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وبعد حرب خاطفة استمرت ستة أسابيع سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّع البلدان وقفا لإطلاق النار تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.

ولا تزال المناطق الحدودية بين البلدين تشهد مناوشات متكررة رغم محادثات السلام المستمرة بين باكو ويريفان بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وعند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، أعلن الأرمينيون في قره باغ أحادياً انفصالهم عن أذربيجان وأدّى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل 30 ألف شخص.