قالت الدكتورة أمل عصفور، عضو لجنة البحث العلمى بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، إن هناك رؤى مختلفة ستكون مطروحة خلال جلسات الحوار الوطنى، حتى يشعر المواطنين بأهمية الدعوة، التي جاءت من الرئيس عبدالفتاح السيسى، العام الماضى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وضرورة جلوس جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المختلفة، وكذلك النقابات المتعددة، لنقول معا ما هو مستقبل الأمة، من خلال الرؤى المطروحة فى محاور الحوار الوطنى.
ولفتت إلى أن الحزب يضع اهتمام اهتمام بالتعليم والصحة، كونه الأساس المؤهل لخروج كوادر تتمتع بالصحة الكافية التى تمكنها من العمل، كما أن التعليم هو أساس لكل العناصر الخاصة بالمحور المجتمعى، فإذا أردنا بناء ثقافة وكوادر شبابية قادرة على أن تكون مستقبل الوطن وتستطيع قيادته، وإذا أردنا أن يكون لدينا طبيب قادر وعالم ومبتكر وغيرهم من المجالات الحيوية، وكذلك جميع المحاور بما فيها قضية الزيادة السكانية، فعلينا الاهتمام بالتعليم.
واعتبرت أن التعليم لابد من النظر له كمنظومة متكاملة، مؤكدة أنه لابد مع التعليم كمدخلات، وهى «الطفل»، مخرجاته «وهى مبتكر أو عالم أو خريج»، لأنها نظرة متكاملة، بحيث عندما نطرح رؤية حول تعديل وتطوير مناهج التربية والتعليم، نستفيد من خلالها فى التعليم الجامعى، ثم المرحلة النهائية، وهى تخريج ذلك المبتكر أو العالم.
وأوضحت الدكتورة أمل عصفور، أن مخرجات التعليم هى عبارة عن سوق العمل، وهو ما تهتم به الدولة خلال السنوات الأخيرة، من خلال الاهتمام بالتعليم الفنى، سواء ممثلا فى وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالى، ودورهما فى تخريج شخص مؤهل لسوق العمل، مشددة على أن نظرة الدولة إلى فكرة ربط التعليم بسوق العمل، أصبحت موجودة، إلا أن هناك احتياجا إلى تفعيل الأمر بشكل جدى، من خلال وجود مجالس أمناء داخل الجامعات تضم رجال الصناعة، خاصة فى ظل احتياج المناهج بشدة، إلى أن تكون معدة بحيث تنمى مهارات بالإضافة إلى المعرفة.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة الأخيرة اتجهت بعض الجامعات إلى ربط مناهجها بسوق العمل، عبر تدريب طلابها بمجال دراستهم بشكل عملى، أثناء فترة دراستهم بالصفين الثالث والرابع، مشددة على ضرورة توسيع هذا الاتجاه بشكل أوسع، مشيرة إلى أن حزب الشعب الجمهورى، ذكر هذه النقطة فى تصوراته فى الحوار الوطنى تجاه التعليم، عبر الربط بين الدراسة وسوق العمل، لافتة إلى أن ضرورة تواجد رجال الأعمال والصناعة داخل مجالس الجامعات، يتيح لهم المشاركة فى إحداث هذا الربط بشكل حقيقى.