(CNN)-- قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الأحد، إن حكومته "ستحاسب أي شخص متورط في مقتل المدنيين" خلال القتال العنيف بين القوات الموالية للحكومة وأنصار الرئيس السابق المخلوع بشار الأسد.
وأضاف الشرع، في خطاب: "نؤكد أن العدالة ستتحقق بكل حزم - دون تساهل - ضد أي شخص متورط في سفك دماء المدنيين، أو أولئك الذين أضروا بشعبنا، أو أولئك الذين تجاوزوا سلطة الدولة، أو أي شخص استغل السلطة لتحقيق مكاسب شخصية".
وألقى الشرع باللوم في العنف على "فلول الأسد"، مدعيا أنهم "يحاولون التحريض على الفتنة الطائفية"، كما اتهمهم بـ"مهاجمة المستشفيات والجيش ومؤسسات الدولة الأخرى"، وأضاف "لن نتسامح مع فلول الأسد، ولديهم خيار واحد فقط: تسليم أنفسهم للقانون على الفور".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه صدر قرار رئاسي بـ"تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، استنادا للمصلحة الوطنية العليا، والتزاما بتحقيق السلم الأهلي بين مكونات الشعب السوري".
ووفقا للوكالة فإن اللجنة مكلفة بـ"التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل ، للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة".
وتشهد سوريا أسوأ موجة من العنف منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول، بعد أن هاجم مسلحون معاقل العلويين، الخميس، في ما وصفته السلطات السورية بأنه "محاولة لقمع تمرد" المتمردين الذين ما زالوا موالين للحكومة السابقة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي جماعة مراقبة مستقلة مقرها المملكة المتحدة، إن 642 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في أعمال العنف، بما في ذلك عشرات المدنيين الذين قتلوا بعد أن ارتكبت القوات الحكومية "إعدامات ميدانية واسعة النطاق" للشباب والبالغين.