اتهمت عائلات الرهائن حكومة بنيامين نتنياهو بعدم القيام بما يكفي لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ أكثر من ستة اشهر.
قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال متظاهرين خلال احتجاجات لعائلات الرهائن، المحتجزين لدى حركة حماس أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وجرت الاعتقالات بعد أن أشعل بعض المتظاهرين النيران على الطريق.
واتهمت عائلات الرهائن حكومة بنيامين نتنياهو بعدم القيام بما يكفي لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ أكثر من ستة اشهر. وحمل المتظاهرون وخاصة الأمهات والنساء لافتات كُتب عليها "أوقفوا الحرب ... أعيدوهم إلى بيوتهم".
تجمع مئات المتظاهرين خارج مقر إقامة رئيس الوزراء للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة بعد فترة وجيزة من نشر حماس مقطع فيديو مسجل للرهينة الإسرائيلي-الأمريكي الشهير، هيرش غولدبيرغ بولين، الذي تمّ أسره في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول خلال هجوم حماس المباغت على جنوب إسرائيل.
وفي الفيديو، اتهم غولدبيرغ بولين الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن الرهائن الذين ما زالوا في أسر حماس. كما ادعى أن حوالي 70 أسيراً قتلوا في حملة القصف الإسرائيلية على القطاع.
وقال المتظاهر نمرود مادرير: "سمعنا أن حماس أرسلت مقطع فيديو آخر لأحد المختطفين، هيرش غولدبيرغ بولين، إننا نخشى على حياته، لذا خرجنا للاحتجاج ولندعو الحكومة إلى بذل كل ما في وسعها لإعادته هو وكل شخص آخر في أقرب وقت ممكن ولدعم الحكومة نقول نحن خلفكم، قوموا بكل ما بوسعكم لإعادته هو وبقية الأشخاص المختطفين إلى الوطن".
وأشارت بعض الأطراف إلى أن غولدبيرغ بولين كان يتحدث تحت الإكراه، لكن لم يتسنّ التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل.
وكان غولدبيرغ بولين الذي يبلغ من العمر 23 ربيعا حاضرا في مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل عندما شنت حماس هجومها من قطاع غزة المجاور والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن. وقُتل أكثر من 300 من رواد المهرجان أثناء الهجوم.
يظهر غولدبيرغ بولين في الفيديو وهو يفتقد الجزء السفلي من ذراعه اليسرى. وقال شهود إنه فقد جزءًا من ذراعه عندما ألقى مهاجمون قنابل يدوية على ملجأ لجأ إليه الناس، لكنه ربط عاصبة حولها وخرج من الملجأ قبل أن يُنقل إلى شاحنة.
وتزامن الفيديو مع عطلة عيد الفصح اليهودي. وبالرغم من عدم وجود تاريخ للفيديو، يبدو أن غولدبيرغ بولين يشير إلى العطلة التي تستمر أسبوعًا في الخطاب المسجل.
وشهد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر-تشرين الثاني إطلاق سراح حوالي 100 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن حوالي 100 رهينة ما زالوا محتجزين، بالإضافة إلى جثث 30 آخرين قتلوا في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول أو ماتوا في الأسر.