السيسي يزور السعودية ويلتقي بن سلمان وسط أزمة اقتصادية تعصف بمصر

منذ 1 سنة 145

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة جدة السعودية، على ما أفاد الإعلام الرسمي، خلال زيارة تأتي في حين تواجه القاهرة صعوبات اقتصادية بالغة مع خسارة عملتها حوالى نصف قيمتها في نحو عام.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) في وقت متأخر الأحد أنّ محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لبلاده، والسيسي "استعرضا العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات".

وتقدم المملكة الخليجية الغنية بالنفط باستمرار مساعدات سخية للقاهرة لكنّ وزير المالية السعودي محمد الجدعان صرّح في كانون الثاني/يناير أنّ بلاده لن تقدم مساعدات غير مشروطة مجددا.

وأثار التصريح تلاسنا شديدا نادرا بين إعلاميين وصحافيين في البلدين استمر عدة أسابيع، بدون تعليق رسمي من حكومتي البلدين. واضطر رئيس تحرير جريدة مصرية مملوكة للدولة لتقديم اعتذار للشعب السعودي على مقال قال إنه منسوب له.

وأفاد مسؤول مصري حينها وكالة فرانس برس أنّ جهات مصرية عليا تدخلت لنزع فتيل التلاسن الإعلامي.

وتضرر الاقتصاد المصري بشدة جراء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 مع ارتفاع كلفة الواردات المصرية، وهو ما دفع السعودية لإيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري في آذار/مارس 2022.

وتأتي الزيارة في وقت يترقب المصريون تخفيضا جديدا لقيمة الجنيه الذي بلغ سعر صرفه رسميا نحو 31 جنيها في مقابل دولار واحد.

كما تأتي الزيارة في وقت تشهد المنطقة مبادرات تهدئة بين القوى الرئيسية في الشرق الأوسط، قبل نحو شهر من استضافة السعودية القمة العربية في أيار/مايو المقبل.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الزعيمين "بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها".

وقبل أقل من شهر، أعلن عن اتفاق بين السعودية وإيران برعاية الصين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.

كما أعلنت السعودية عن مباحثات مع سوريا لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد قطيعة مستمرة منذ نحو عشر سنوات.

فيما استقبلت القاهرة وزيري خارجية سوريا وتركيا للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات.