بقلم: نادر الصراص & يورونيوز
هفوة جديدة حصلت للرئيس الأمريكي حول وأثارت لغطا حول مواقع التواصل الاجتماعي وتساؤلات حول تقدمه في العمر وصحته وقدرته على ممارسة منصبه.
لقد فعلها مجددا... زلة لسان أخرى للرئيس الأمريكي جو بايدن أثارت السخرية على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ففي مؤتمر عقده الرئيس الأمريكي الخميس في البيت الأبيض، وأثناء الحديث عن الأوضاع في غزة وعن إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، قال الرئيس الأمريكي: "أعتقد أنه كما تعلمون، في البداية لم يرغب رئيس المكسيك، السيسي، في فتح البوابة للسماح بدخول المواد الإنسانية. لقد تحدثت معه. أنا أقنعته بفتح البوابة."
بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، لم يكن بالطبع يقصد الرئيس المكسيكي، بل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبعد انتشار زلة اللسان هذه، سرعان ما بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تتناقلها، فيما جدد كثيرون تشكيكهم في قدرة الرئيس الأمريكي العقلية والذهنية على قيادة البلاد وسط تكرار هذا النوع من الأخطاء التي يرى فيها البعض إشارات على تراجع قدراته العقلية، بل وحتى علامات على بداية الخرف الناجم عن الشيخوخة.
وبينما ترشح بايدن للانتخابات الرئاسية التي ستجرى نهاية هذا العام، سعيا منه للبقاء رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية، تثار الكثير من التساؤلات عن مدى قدرته البقاء في هذا المنصب. فزلة اللسان هذه هي سلسلة من عدة أخطاء قام بها الرئيس منذ توليه المنصب في بداية 2021.
حسب موقع "نيويورك بوست" الأمريكي، وعندما كان بايدن يوم الأربعاء في نيويورك، حكى بايدن لمانحين ديمقراطيين قصة قال فيها إنه تحدث فيها مع المستشار الألماني الراحل هيلموت كول حول أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 كانون الثاني / يناير عام 2021، أي بعد أربع سنوات من وفاة كول.
ويضيف الموقع إن الأمور اختلطت على بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع أيضا، حيث خلط بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون ورئيس فرنسا السابق فرانسوا ميتران، الذي مات قبل أكثر من 28 عاما.
المثير في الموضوع هو أن تلك الزلة جاءت في اليوم ذاته الذي أصدر فيه المستشار الخاص لوزارة العدل الأمريكية، روبرت هير، تقريرا حول الوثائق الذي احتفظ بها بايدن بعد خروجه من منصبه كنائب رئيس للرئيس باراك أوباما.
تقرير هير خلص إلى أن الرئيس بايدن احتفظ بهذه الوثائق التي صُنّف بعضها على أنه في غاية السرية، لكن ذلك لن يكفي على الأغلب برفع دعوى قضائية ضده، حسب هير. غير أن المستشار الخاص صوّر بايدن على أنه رجل لديه ضعف في الذاكرة أخفق في حماية معلومات سرية.
وفي رد فعل بايدن على التقرير، قال الرئيس الأمريكي إن ذاكرته "على ما يرام". لكن المفارقة هي أن خلطه بين الرئيسين المكسيكي والمصري جاءت في اليوم ذاته.
وتهكم العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الهفوة التي قام بها بايدن، حيث صور البعض عبد الفتاح السيسي مرتديا القبعة التقليدية المكسيكية، فيما دمج البعض الآخر بين علمي المكسيك ومصر.