السويد.. مسلم يتراجع عن نيته حرق التوراة والإنجيل رداً على حرق المصحف.. فما السبب؟

منذ 1 سنة 164

كانت الحكومة السويدية شجبت في كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو السلوك "المهين" و"المعادي للإسلام" لكنها لا تنوي تغيير القانون السويدي وهو أكثر ليبرالية من أي بلد آخر.

تراجع شاب من أصل سوري مقيم في السويد عن خطته حرق نسخة من التوراة والإنجيل أمام السفارة الإسرائيلية في السويد، قائلاً إن إعلانه عن هذه الخطوة وطلب الإذن من السلطات السويدية للقيام بها كان مجرد محاولة للفت الانتباه إلى حادثة حرق القرآن في البلاد مؤخراً، عندما أقدم مهاجر عراقي على حرق مصحف خارج مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي، ومدى خطورة حرق الكتب المقدسة على السلام الأهلي.

لكن الشاب ويدعى أحمد علوش ويبلغ من العمر 32 عاماً، وصل السبت إلى محيط السفارة الإسرائيلية بالعاصمة ستوكهولم حاملاً نسخة من القرآن فقط، قائلاً إن حرق الكتب المقدسة محرم في القرآن ولا يجب أن يفعل ذلك أي أحد، مضيفاً أنه أراد تبيان حدود حرية التعبير التي تجب مراعاتها.

من جهتها قالت الشرطة السويدية يوم الجمعة إنها وافقت على طلب عقد تجمع حاشد خارج سفارة إسرائيل في ستوكهولم في 15 تموز/ يوليو. وحتى لو أن الشرطة ذكرت أن الإذن بالتظاهر لم يكن رسمياً لحرق كتاب مقدس، فإنه لا يوجد في السويد قانون يحظر حرق القرآن أو التوراة أو الإنجيل.

سماح السلطات السويدية لعلوش بالتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، أثار إدانة واحتجاجات واسعة النطاق من قبل إسرائيل والجماعات اليهودية.

وفقًا لإذاعة "كان" العامة الإسرائيلية، فإن مسؤولين سويديين بارزين أعلموا نظراءهم الإسرائيليين أنهم يسعون لحظر حرق النصوص الدينية لكنهم أكدوا أن أي تغيير من هذا القبيل سيستغرق بعض الوقت ليصبح نافذاً.

ودعت جماعات يهودية في أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل وأماكن أخرى السويد إلى التراجع عن السماح بالتجمع المخطط له، وأشار العديد منها إلى تاريخ القارة غير المتسامح تجاه اليهود.

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القرار بأنه "جريمة كراهية واستفزاز يلحق ضرراً جسيماً بالشعب اليهودي والتقاليد اليهودية".