نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يزعم أنه يوثق اللحظات الأخيرة في حياة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و"العقل المدبر لطوفان الأقصى" يحيى السنوار. يظهر المقطع رجلًا ملثمًا جالسًا على كرسي في مبنى مدمر نتيجة القصف المكثف.. ينظر نحو مسيرة ويبقى ثابتًا في انتظارها.
ويظهر من حركة ذراع الملثم الثقيلة أنه قد أصيب، إذ يمسك بعصا، يرفعها قليلًا قبل أن تقترب الطائرة المسيرة من نوع "الكواد كابتر" أكثر، ثم يرميها نحوها.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، أن مقتل السنوار كان حدثًا عرضيًا أثناء اشتباكات في منطقة السلطان بمدينة رفح، وليس نتيجة معلومات استخباراتية، فيما لم يصدر عن حركة حماس أي تعليق.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، جرى رصد ثلاثة أشخاص في حي تل السلطان برفح، اشتبك الجيش الإسرائيلي معهم دون التعرف على هوياتهم، وقد لجأ أحدهم، الذي تبين فيما بعد أنه السنوار بحسب الجيش الإسرائيلي، إلى مبنى، قبل أن ترسل طائرة مسيرة لمسح المنطقة.
وقد حطمت الصور المتداولة للسنوار، السردية الإسرائيلية القائلة بأن زعيم حركة حماس "يختبئ" في نفق ويحتمي بالأسرى الإسرائيليين، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" أن تحقيقًا أوليًا للجيش الإسرائيلي كشف أن السنوار كان يتحرك فوق الأرض طوال الوقت، وقد اشتبك مع جنود إسرائيليين قبل مقتله، ملقيًا قنابل عليهم حتى بعد إصابته بقذيفة دبابة.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش أطلق بعد الطائرة المسيرة قذيفة إضافية على المبنى، مما تسبب في انهياره ومقتل السنوار، الذي كان يحمل في جعبته مخازن رصاص، ومسدسًا، وقنابل يدوية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة مقاتلين آخرين في العملية.
كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم تأكيد هوية يحيى السنوار من خلال سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي.
وقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم نقل جثة السنوار إلى مكان "سري" للحفظ. وليس واضحًا، حسب تقرير الصحيفة، ما الذي سيتم فعله بجثته، وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية لاسترجاع الرهائن.