قال السفير زيد الصبان مدير إدارة السودان والأمن الأفريقي بـجامعة الدول العربية إن الحقبة الحالية تشهد علية المصالح الاقتصادية الجيوسياسية غير المبنية على الأيديولوجيات القومية والدينية، والدوافع التى تقود المشهد الصراعي هي دوافع بارزة تخرج عن المال والتجارة وفتح الباب أمام استخدام القوى العسكرية، مشيرا إلى أن الصفقات الحالية تتداخل فيها المصالح الدولية مع المصالح الإقليمية مثل السد الإثيوبي أو السيطرة على الاقاليم الخصبة الصالحة للزراعة مثل الحالة السودانية أو الصراع على المعادن في المثلث بين كينيا والصومال، والسيطرة على موارد الذهب وإنشاء موانئ على الممرات الدولية مثل خليج عدن.
وأضاف خلال كلمته بورشة عمل نظمها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "المعادلات المتغيرة للصراع والأمن فى الشرق الأوسط"، أن أسهمت مصر والدول العربية في تحول الصومال من دولة هشة نسبيا إلى دولة وطنية، من خلال الاتفاق العسكري لدعم وسيادة ووحدة الأراضي الصومالية، موضحا أن إثيوبيا ومن ورائها قوى أخرى مختلفة، ليس إسرائيل فقط، تحاول أن تكون قوى كبرى في القرن الأفريقي، ولعبت جامعة الدول العربية دورًا هامًا في منع تفكيك الدولة السودانية ومنع إسقاط الدولة الصومالية.
وأكد أن هناك تصور من جامعة الدول العربية لإدماج إقليمي شرعي من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهنا ك بعض الترحيب بهذه الفكرة.