السعودية تسلم القائمة بأعمال سفارة الدنمارك مذكرة احتجاج على حرق نسخة من المصحف

منذ 1 سنة 166

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استدعت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، القائمة بأعمال السفارة الدنماركية لدى المملكة، وسلمتها مذكرة احتجاج "ضد ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك" بحرق نسخة من المصحف.

وقالت الوزارة، في بيان: " إلحاقا للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 22 يوليو/ تموز الجاري، بشأن ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن الكريم، ورفع شعارات كراهية وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، قامت وزارة الخارجية اليوم باستدعاء القائمة بأعمال السفارة الدنماركية لدى المملكة وتم تسليمها مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة المملكة بوقف هذه الأعمال المشينة، والتي تخالف كافة التعاليم الدينية، والقوانين والأعراف الدولية".

وأكدت الوزارة على "رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان".

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعربت، في بيانها السابق عن "إدانة واستياء المملكة العربية السعودية الشديدين جراء عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن الكريم، ورفع شعارات كراهية وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، أمام سفارة جمهورية العراق في العاصمة كوبنهاغن".

يذكر أن وزارة الخارجية المصرية استدعت، في وقت سابق من الخميس، السفيرة الدنماركية، ودعا نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ياسر هاشم، السلطات الدنماركية إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائيا وبما يتسق مع ادانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق القرآن الكريم".

وقال هاشم: "استمرار تكرار تلك الاحداث المؤسفة، والتي لا تمت لحرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد والممارسات الدينية على اختلافها، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه لخطابات التطرف والكراهية وظاهرة الاسلاموفوبيا وازدراء الأديان".

ونشرت وزارة الخارجية الدنماركية تغريدة السبت قالت فيها إنها "تدين حرق نسخة من القرآن"، وقالت: "إن حرق النصوص المقدسة وغريها من الرموز الدينية عمل مخز لا يحترم دين الآخرين".

وحدث حرق نسخة من المصحف أمام السفارتين المصرية والتركية في العاصمة الدنماركية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، ونُظمت احتجاجات مماثلة في السويد على مدار الأشهر الماضية، ما أشعل موجة إدانات في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إدانات من دول مثل العراق والجزائر وتركيا والسعودية.