بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 02/11/2022 - 21:31
محكمة أليكسندريا بالمنطقة الشرقية لولاية فيرجينيا، الولايات المتحدة، 2 سبتمبر 2021. - حقوق النشر Cliff Owen/2021 AP
قضت الثلاثاء محكمة في الولايات المتحدة بالسجن عشرين عاما بحق مواطنة أمريكية قادت كتيبة نسائية في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد أن اعترفت أمام القاضي بتدريب عشرات النساء والفتيات في سوريا لصالح التنظيم المتشدد.
وفي جلسة الاستماع، أمس، وجّهت ابنة أليسون فلوك-إكرن، البالغة من العمر 42 عاماً، اتهاماً إلى والدتها بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك إجبارها على الزواج من أحد مقاتلي داعش، حسبما قال مكتب المدعي العام الفيدرالي في المنطقة الشرقية بولاية فيرجينيا في بيان صحفي.
وأوضح البيان أن الابنة، كانت تبلغ في ذلك الوقت 13 عاماً.
ومن ناحيته، قال ابن فلوك-إكرن خلال جلسة الاستماع، إن والدته حاولت إقناعه بمغادرة الولايات المتحدة إلى سوريا لمنعه من تقديم معلومات للسلطات من شأنها أن "تعرّضها للخطر"، بحسب البيان.
ويشار إلى أن عقوبة السجن التي صدرت بحق فلوك-إكرن، هي الحد الأقصى للعقوبة المسموح بها بمواجب اتفاق الإقرار بالذنب الذي تمّ التوصل إليه مع المتهمة في شهر حزيران/يونيو الماضي.
ورفض محامي فلوك-إكرن يوم الثلاثاء التعليق على الحكم، غير أنه في مذكرة قدمها للمحكمة يوم الاثنين، وصف مزاعم الانتهاكات بأنها "غير مؤكدة" و"لم يتم التحقيق فيها".
وجاء في مذكرة المحامي أن بعض الادعاءات "شائنة للغاية لدرجة أنها لا تصدق بطبيعة الحال"، على حد وصفه.
وبحسب مكتب الادعاء العام فإن المتهمة غادرت الولايات المتحدة عام 2008 باتجاه مصر رفقة زوجها الثاني الذي انضم بعدها إلى داعش متوليا قيادة مجموعة القناصين في التنظيم المتشدد. وقد لقي مصرعه عام 2016 في إحدى الغارات. وقد تزوجت فلوك-إكرن للمرة الثالثة مع خبير مختص في الطائرات المسيرة. وقضت بعض الوقت في كل من ليبيا والعراق قبل أن تتجه إلى الرقة في سوريا عام 2016. وهي تتقن اللغات العربية والتركية والانجليزية.
وقد أشرفت المتهمة على إدارة مركز كانت تدرب فيه عناصر داعش من النساء على استعمال بنادق رشاشة وقنابل يدوية وارتداء أحزمة ناسفة. كما لقنت بعض النسوة في الكتيبة التي كانت تدعى خطيبة نسيبة دروسا في الفنون القتالية والإسعافات الطبية وقيادة المركبات.
وقد بلغ عدد المتدربات اللواتي كن تحت عهدتها نحو مئة سيدة وفتاة بعضهن لم تتجاوز العاشرة بحسب مكتب الادعاء العام.
وعام 2019 رُفعت دعوى ضد إكرن تضمنت كل الاتهامات الموجهة لها وقد تم القبض عليها في سوريا وقد أُودِعت رهن الحبس لدى مصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا العام.