الرياض تطلق سراح مواطن أمريكي اعتقل بسبب تغريدات تنتقد سياسات المملكة

منذ 1 سنة 173

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 21/03/2023 - 09:01

سعد إبراهيم الماضي في مطعم في الولايات المتحدة

سعد إبراهيم الماضي في مطعم في الولايات المتحدة   -  حقوق النشر  Ibrahim Almadi via AP

أفرجت المملكة العربية السعودية عن مواطن أمريكي بعد اعتقال دام لأكثر من 19 عاماً، لنشره تغريدات انتقد فيها سياسات حكم المملكة الخليجية، على ما أفاد ابنه لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وألقي القبض على سعد إبراهيم الماضي، الأمريكي من أصل سعودي والبالغ 72 عاماً، في 2021 عندما وصل إلى السعودية في زيارة لعائلته تستغرق أسبوعين. وقال نجله إبراهيم إنه بمجرد إلقاء القبض عليه، واجهته السلطات السعودية بتغريدات نشرها على مدى عدة سنوات من فلوريدا بشأن مسائل منها الحرب في اليمن واغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، قضت محكمة سعودية بسجنه 16 عاماً مع منعه من السفر بعدها لمدة مماثلة، قائلة إن تغريداته حول نظام الحكم في المملكة ترقى إلى مرتبة الأعمال الإرهابية. والشهر الماضي تم تشديد الحكم لثلاث سنوات إضافية قبل إطلاق سراحه المفاجئ الثلاثاء، على ما قال ابنه، وأضاف: "تم إطلاق سراحه منذ خمس ساعات. هو في منزله بالرياض الآن".

لكن إبراهيم أوضح أن قرار منعه من السفر المصاحب للحكم، يعني عدم قدرته على مغادرة السعودية في الوقت الراهن.

وتهدّد القضية بمزيد من التوتر بين الرياض وواشنطن، الشريكين التقليديين المختلفين حالياً بشأن عدة ملفات من بينها قرار خفض إنتاج النفط الذي اتخذته منظمة أوبك بلاس وسجل السعودية الحقوقي.

انتقادات في عدة مجالات

والعام الماضي، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل "عبّرنا باستمرار وبشكل مكثّف عن هواجسنا حيال هذه القضية على أعلى المستويات في الحكومة السعودية عبر قنوات في الرياض وواشنطن". وأضاف "لا ينبغي أبداً تجريم حرية التعبير".

وأطلع ابراهيم إبراهيم الأربعاء فرانس برس على قائمة من 14 تغريدة قال إنها استخدمت كأدلة ضد والده، وأشار إلى أنه تم تأكيد ذلك بواسطة وزارة الخارجية الأمريكية.

وتتناول التغريدات فرض ضرائب في السعودية وأعمال هدم مثيرة للجدل في مدينة مكة المكرمة ومدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.

وتساءل الماضي في إحدى تغريداته عن سبب عدم تمكّن السعودية من منع الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً. وأشار في تغريدة أخرى إلى "التضحية" بخاشقجي الذي أثار قتله على أيدي سعوديين في قنصلية المملكة في إسطنبول غضبا دوليا واسعا.

وأوضح إبراهيم أن المسؤولين السعوديين وجدوا أيضاً صورة كاريكاتورية غير مناسبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هاتف والده. 

وأضاف أنّ السلطات السعودية أبلغت والده ألا يتحدث حول القضية: "جعلوه يوقع على وثيقة ألا يتحدث علنا كي لا يتحدث عن إطلاق سراحه. أنا الشخص الذي يتحدث باسمه لأنني أود زيادة الضغط لإعادته إلى الوطن".

وحتى الآن لم يعلق المسؤولون السعوديون على القضية، وقال عبد الله العوده، المدير السعودي لمنظمة مبادرة الحرية، ومقرها الولايات المتحدة تدافع عمن تعتبرهم معتقلين ظلما في الشرق الأوسط: "نشعر بالارتياح لإطلاق سراح سعد الماضي، لكنه ما كان ينبغي أن يُمضي يوماً واحداً خلف القضبان بسبب تغريدات بريئة".