الروس وضعوا منصة صواريخ لمروحية ومدفع مورتار على مدرعة سوفياتية قديمة

منذ 1 سنة 170

أثارت مدرّعة سوفياتية الصنع يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا وأُضيف إليها سلاحان جديدان بطريقة هاوية، استغراباً كبيراً لدى المعلقين الذي يتابعون مجريات الحرب.

والمدرعّة من طراز MT-LB التي يبلغ وزنها 13 طنّاً زوّدت بطريقة هاوية إلى حدّ ما بمنصة أسطوانية الشكل، صغيرة، لإطلاق الصواريخ، مخصصة بالعادة للمروحيات القتالية. وإضافة إلى المنصة، وُضع على سطح المركبة هاون [مورتار] صغير من نوع 2B9 Vasilek. 

وكانت فيديوهات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي سابقاً وثقت تزويد الجيش الروسي  بعض هذه المدرعات، أو مدرعات أخرى شبيهة لها، بمدافع تعود أساساً لقطع بحرية، كما يظهر في هذا الفيديو

وفي شباط/فبراير 2023 صادرت أوكرانيا عربة مدمّرة أخرى عمل الجيش الروسي على تزويدها بمدفع بحري من عيار 14.5 ملم.

روسيا طبعاً ليست الوحيدة في محاولة تحسين بعض المدرعات أو تدريعها بشكل هاوٍ، فالجيش الأوكراني أنجز عمليات مشابهة مثل العمل على هذه المدرعة السوفياتية القديمة

وقد يفسّر ذلك كمية الاستهلاك العالية جداً التي تتطلبها هذه الحرب وفشل الطرفين في إنشاء مجمعات صناعية عسكرية بإمكانها تأمين متطلبات الجبهة.

وفي الفترة الأخيرة دفعت روسيا ببعض دباباتها القديمة من نوع T-54 وT-55 وT-62 إلى الجبهة. 

وإذا كان بمقدور الجيش تطوير T-62 وتزويدها بمعدات حديثة نسبياً [نظام للرؤية الليلية مثلاً] ليتم استخدامها كدبابات حقيقة، مهمتها الأولى الاقتحام وكسر خطوط العدو، فإن استخدام دبابات T-54 وT-55 يبقى محدوداً. 

فيمكن استخدام هذه الآليات التي دخلت الخدمة منذ أكثر من 60 عاماً كدعم مدفعي حيث يتم نشرها على الخطوط الخليفة رغم أن مدفعها يفتقر إلى الدقة عندما تضرب أهدافاً بعيدة. 

وفي حزيران/يونيو الماضي، بدا أن الجيش الروسي حوّل بعض هذه الدبابات إلى "دبابات انتحارية" حيث وثقت فيديوهات تلغيم إحداها وعملية الدفع بها إلى الخنادق الأوكرانية عبر التحكم فيها عن بعد. 

المؤكد أن "اختراع" الأسلحة عند الطرفين سيستمرّ طالما استمرّت الحرب خصوصاً وأن الإنتاج العسكري للمعدات الجديدة بحاجة إلى الوقت والمال، في المقابل، تفجير أي مدرّعة في الميدان لا يتطلب أكثر من ثوانٍ.