الراكب الذي صارع مَن فتح باب طائرةٍ محلقة أحس "رهبة الموت"

منذ 1 سنة 156

قال الراكب الذي صرع مَن فتح باب طائرة محلقة إنه أحس رهبة الموت خلال الحادثة المرعبة.

واضطر لي يون جون إلى التدخل لتقييد الراكب الجالس إلى جانبه بجسده وتذكر في مقابلة مع وكالة "يونهاب نيوز" Yonhap News أنه تساءل "هل سأموت؟" وربط الحادثة بمشهد من فيلم كوارث بحسب ترجمة للمقابلة ضمن برنامج "غود مورنينغ أميركا" Good Morning America على قناة "أي بي سي" ABC.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي إفادته للشرطة، قال الراكب الذي كان يجلس بجانب السيد لي والذي فتح مخرج الطوارئ على متن طائرة "إيرباص أي 321" التابعة لخطوط أزيانا الجوية Asiana Airlines يوم الجمعة في 26 مايو (أيار) إنه شعر بضيق التنفس وأراد الخروج سريعاً من الطائرة أثناء بدء عملية الهبوط.

وقال لي إنه "أمسك بيديه" بعد أن نظر الراكب مباشرة في عينيه قبل أن يفتح الباب.

وأظهرت لقطات الفيديو المتداولة رياحاً شديدة تجتاح داخل الطائرة فيما أمسك المسافرون الآخرون بمساند أذرع مقاعدهم خشية على حياتهم.

وقال مسافر آخر يبلغ 44 سنة لوكالة "يونهاب نيوز"، "حصلت فوضى عارمة، وبدا أن الأشخاص القريبين من الباب سيفقدون وعيهم الواحد تلو الآخر فيما دعا مضيفو الطائرة الأطباء الموجودين على متن الطائرة للتدخل وركض البعض الآخر في الممر برعب وهلع. اعتقدت أن الطائرة ستنفجر، وأنني سأموت بهذه الطريقة".

وألقت الشرطة القبض على الرجل البالغ 33 سنة فور وصوله إلى مدينة دايغو في كوريا الجنوبية بتهمة انتهاك قانون الأمن، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات إذا ما أثم. وكانت الرحلة متوجهة من جزيرة جيجو الواقعة جنوب البلاد.

وفي وقت لاحق، قال الرجل للشرطة إنه كان يعاني الضغط والإجهاد بعد فقدانه وظيفته، بحسب ما أفادت التقارير، ولكن رفض رجال الشرطة في دايغو يوم الأحد تزويد معلومات متعلقة بالرجل لوكالة "أسوشييتد برس" AP لمسائل مرتبطة بالخصوصية والسرية.

وكان الرجل قد فتح مخرج الطوارئ فيما كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 700 قدم فيما اعتبر الخبراء أن العلو المنخفض هو السبب الوحيد الذي مكنه من فتح الباب.

وبعيد الحادثة شرح الربان الذي اشتهر بهبوطه بالطائرة في نهر هدسون اضطرارياً بعد أن تعطل محركاً الطائرة على متن رحلة متجهة من نيويورك إلى شارلوت وسياتل عام 2009.

وقال الكابتن سولنبرغر لقناة "أي بي سي نيوز" ABC News، "تعني سرعة الطائرة أنه متى فتح باب الطائرة سيدخل الهواء بسرعة كبيرة. في الواقع، عند هذه السرعة البالغة 160 ميلاً في الساعة بجميع المؤشرات، يوازي هذا سرعة إعصار من الفئة الخامسة".

وأضاف أنه على ارتفاع أعلى سيكون فتح مخرج الطوارئ غير ممكن.

وكانت الطائرة تقل 194 شخصاً بمن فيهم رياضيون فتيان في طريقهم إلى المشاركة بمنافسات للجري السريع. ونقل عشرات الركاب إلى المستشفى وعولجوا بشكل أساسي من إصابات بسيطة، بما في ذلك صعوبات التنفس.