الرئيس لم يكن يعلم.. وزير الدفاع الأمريكي لا يزال في المستشفى وإخفاء مرضه يثير بلبلة في واشنطن
بقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الأحد، في المستشفى داخل مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، إلا أنه "يتعافى بشكل جيد" حسبما صرح المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر.
دخل أوستن المستشفى في بداية العام الجديد، ولكنه لم يخبر أحداً، حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن على علم بهذا الأمر.
مما تسبب بحسب مسؤولين أمريكيين، بالإحراج للبيت الأبيض والرئيس بعدما تبين أن وزير دفاعه موجودا في المستشفى منذ أيام.
وأفادت وزارة الدفاع يوم الجمعة بأن الوزير قد دخل المستشفى بسبب مضاعفات بعد إجراء عملية جراحية اختيارية مؤخرًا. وقد قررت الوزارة الاحتفاظ بالأمر سرا لمدة خمسة أيام.
وجاء الإعلان، بعدما أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بايدن بالأمر بعد ظهر الخميس الماضي، بعدما علم سوليفان بنفسه أن أوستن في المستشفى.
فشل البنتاغون في الكشف عن دخول أوستن إلى المستشفى يعكس نقصًا كبيرًا في الشفافية حول حالته المرضية، ودرجة خطورتها، وتوقعات تعافيه وخروجه من المستشفى.
تتعارض هذه السرية مع الممارسات المعتادة للرئيس وكبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء مجلس الوزراء، وذلك في ظل وجود عدد كبير من الأزمات المتعلقة بالأمن القومي التي تواجه الولايات المتحدة.
وأوضحت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن عدم إبلاغ وزير الدفاع كبار مستشاريه أو حتى بايدن بدخوله المستشفى، الأسبوع الماضي، أدى إلى إثارة حالة من الجدل تركت كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع غاضبين ومرتبكين، مما دفع بعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق في الأمر يهدف إلى معاقبته أو حتى إقالته من منصبه.
ويأتي منصب وزير الدفاع الأمريكي مباشرة بعد منصب الرئيس، على سلم القيادة العسكرية في الجيش الأمريكي. مما يتطلب منه أن يكون متاحاً دائماً للتعامل مع أي نوع من أنواع أزمات الأمن القومي.
هذا وذكر مسؤول كبير في وزارة الدفاع، أن كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي لم يتم إبلاغها بدخول الوزير إلى المستشفى إلا بعد يومين.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إنه بمجرد أن تم إبلاغ هيكس بالأمر، بدأت في إعداد البيانات اللازمة لإرسالها إلى الكونغرس وكانت هيكس تضع خططا للعودة إلى واشنطن بعد أن كانت تمضي إجازة في بورتوريكو، إلا أنها عدلت عن ذلك بعد أن أُبلغت أن أوستن سيستأنف العمل يوم الجمعة.