الرئيس التنفيذي الجديد لستاربكس يثير الجدل بقراره التنقل بطائرة خاصة من منزله إلى عمله في سياتل

منذ 3 أشهر 64

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أثار تعيين براين نيكول، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "ستاربكس"، جدلاً واسعاً بعد الكشف عن خططه للسفر يومياً بالطائرة لمسافة 1600 كيلومتر من منزله في نيوبورت بيتش إلى مقر الشركة في سياتل، بدلاً من الانتقال للإقامة في المدينة.

تستغرق الرحلات الجوية بين سياتل ونيوبورت بيتش عادةً بين ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات، وهي مسافة تفوق بكثير تلك التي تفصل بين برلين وروما.

ورغم تأكيد "ستاربكس" في خطاب عرض العمل لنيكول أنه لن يُطلب منه الانتقال إلى سياتل، إلا أن الشركة أوضحت أن نيكول سيتعين عليه العمل من مكتب سياتل على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع وفقاً لسياسة العمل المرن التي تعتمدها الشركة.

في تصريحات لموقع CNBC، أوضح متحدث باسم "ستاربكس" أن نيكول سيقضي معظم وقته في مكتب سياتل أو في زيارة لمتاجر الشركة ومرافقها حول العالم.

وأضاف المتحدث أن جدول أعمال نيكول سيتجاوز معايير العمل الهجين المقررة لجميع الموظفين في الشركة. كما أعلنت "ستاربكس" أنها ستقوم بإنشاء مكتب عن بُعد في نيوبورت بيتش لتلبية احتياجات نيكول، مما يتيح له العمل من هناك عند الضرورة.

على الرغم من الترتيبات التي أعلنتها "ستاربكس"، أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الرحلة الطويلة التي سيقوم بها نيكول.

انتقد البعض "ستاربكس" معتبرين أن هذه الخطوة تتناقض مع قيم الشركة في الاستدامة. على منصة "إكس"، كتب أحد المستخدمين: "من الآن فصاعدًا، لا تروجوا للاستدامة وتقليل البصمة الكربونية بينما رئيسكم التنفيذي يسافر على طائرة خاصة."

وأضاف آخر: "هل هذه قمة النفاق المؤسسي؟ ستاربكس تدفع نحو الاستدامة ولكنها تستمر في استخدام الطائرات الخاصة، رغم تقديمها أكوابًا وشفاطات ورقية."

على موقعها الإلكتروني، تُبرز "ستاربكس" طموحاتها البيئية بوضوح، مؤكدةً سعيها "بجرأة" لتصبح شركة إيجابية في مجال الموارد.

وتؤكد الشركة التزامها بالاستدامة من "المزارع إلى العميل"، مدعومةً بإجراءات ملموسة تهدف إلى تقليل بصمتها البيئية وتعزيز الاستثمار في الطبيعة.

في هذا السياق، قال الدكتور م. سانجايان، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للحفاظ على البيئة : "تعتبر ستاربكس نموذجًا قويًا لقيادة الشركات في مجال المناخ، حيث وضعت أهدافًا واضحة وطموحة تركز على الاستدامة."

ومع ذلك، أثارت الأخبار الأخيرة المتعلقة برحلات الرئيس التنفيذي الجديد، بريان نيكول، تساؤلات حول مصداقية هذه الأهداف.

حيث يتقاضى نيكول راتبًا سنويًا قدره 1.6 مليون دولار (1.4 مليون يورو)، بالإضافة إلى مكافآت أداء قد تصل إلى 7.2 مليون دولار (6.48 مليون يورو) وحصص في "ستاربكس" يمكن أن تصل قيمتها إلى 23 مليون دولار (20.69 مليون يورو) سنويًا.

نيكول، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "Chipotle"، سيحل محل الرئيس التنفيذي السابق، لاكشمان ناراسيمهان.