شبه الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر في غزة بالمحرقة في خطاب ألقاه في العاصمة الإثيوبية يوم الأحد.
في تصريحات للصحفيين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قال لولا داسيلفا إن "ما يحدث في قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني لم يحدث في التاريخ. في الواقع، حدث ذلك عندما قرر هتلر قتل اليهود".
وأكد داسيلفا أن "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنه إبادة"، مضيفا "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال".
وردا على تصريحات لولا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها "تقلل من شأن المحرقة". وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر موقع X عن استدعاء سفير البرازيل في إسرائيل لتوبيخه.
تصريحات لولا جاءت بعد أن أدان الزعماء في القمة الهجوم الإسرائيلي على غزة وطالبوا بوقفه على الفور. وأسفرت الحرب الإسرائيلية الدامية عن مقتل ما لا يقل عن 28985 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لقطاع غزة.
هذا وأدت إلى تهجير حوالي 80% من سكان غزة من منازلهم، ويواجه ربعهم المجاعة.
واتهم لولا في وقت سابق إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. وأيد القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. والتي تتهم فيها الدولة العبرية بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني.
تعليق لولا الأحد كان المرة الأولى التي يقارن فيها بشكل مباشر تصرفات إسرائيل بالمحرقة.
وفي يناير/كانون الثاني، خلال اجتماع مع السفير الفلسطيني، أدان لولا هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكنه قال إنه لا يوجد مبرر للقتل العشوائي للمدنيين، ودعا إلى وقف إطلاق النار.