جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تهديداته لإسرائيل أثناء الاحتفال السنوي بيوم الجيش. وقد جاءت تصريحات رئيسي بعيدة عن أي انتقادات للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى إعادة الدفء لعلاقاتها مع الرياض.
وخلال تصريحات إبراهيم رئيسي حلقت عدة طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر في سماء طهران، كما أبحرت غواصات إيرانية عبر المياه الإقليمية وتمّ عرض أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية متطورة، في حفل بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة.
وتحتفل إيران باليوم السنوي للجيش النظامي، وهو حفل لا يتعلق بعناصر الحرس الثوري التنظيم شبه العسكري، الذي تنشط قواته الاستكشافية في عدد من دول الشرق الأوسط، ومن خلال تقديم المساعدة اللوجستية للميليشيات المتحالفة مع إيران مثل حزب الله اللبناني. كما أن للحرس الثوري مواجهات روتينية متوترة مع البحرية الأمريكية.
وعلى ما يبدو، فقد هدد إبراهيم رئيسي إسرائيل، التي يشتبه في تنفيذها لسلسلة من الهجمات، والتي استهدفت الجمهورية الإسلامية منذ انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية. وقال رئيسي: "أي عمل ضد بلدنا سيؤدي إلى رد قاس من القوات المسلحة سيصاحب تدمير حيفا وتل أبيب".
وكرر رئيسي مطالبة الولايات المتحدة بمغادرة الشرق الأوسط، علما أن السياسة الأمريكية منذ إدارة الرئيس الأسبق كارتر تعتبر حماية منطقة الخليج العربي أمرًا ضروريًا لتأمين إمدادات الطاقة العالمية، خاصة وأن خمس إمدادات النفط العالمية يمر عبر مضيق هرمز.
وقال رئيسي: "يد قواتنا المسلحة تصافح بحرارة دول المنطقة ،التي تنوي إرساء الأمن بالمنطقة". في مارس-آذار، اتفقت إيران والمملكة العربية السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات بعد سبع سنوات من التوترات، وهو اتفاق دبلوماسي تم التوصل إليه في الصين.
في ذلك الوقت، شاركت المملكة العربية السعودية أيضًا في تبادل أسرى مع المتمردين الحوثيين في اليمن والمدعومين من إيران، على أمل أن تؤدي مثل هذه الصفقة إلى نهاية حرب بالوكالة تشهدها اليمن منذ سنوات.