الدنمارك تلغي "يوم الصلاة الكبير" من أجل رفع ميزانية جيشها

صوّت البرلمان الدنماركي الثلاثاء لصالح إلغاء يوم عطلة دينية رسمي. وبعد ساعات من النقاشات داخل مبنى البرلمان في العاصمة كوبنهاغن، صوّت 95 نائبا بـ"نعم"، فيما عارض 68 من النواب إلغاء يوم العطلة الذي يطلق عليه اسم "يوم الصلاة الكبير". ولم يكن هناك أي امتناع عن التصويت.

وتأمل الحكومة الدنماركية أن يزيد هذا الإلغاء، وبالتالي يوم العمل الإضافي، مدخول خزينة الدولة بمقدار 400 مليون يورو، وتخطط لضخ هذا المبلغ السنوي في الميزانية العسكرية، مما يساعد الحكومة إلى الوصول لهدفها المنشود برفع ميزانية الجيش الدنماركي إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

هدف الناتو

من الجدير بالذكر أن الدنمارك عضو في حلف الناتو. وقد تعهدت الدول الأعضاء في الحلف برفع ميزانياتها العسكرية لتصل إلى 2 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي كحد أدنى. وتأتي هذه الخطوة في وقت تبذل فيه العديد من دول الناتو جهودا لرفع ميزانياتها العسكرية، بالأخص بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

يوم الصوم الكبير في الدنمارك هو يوم عيد ديني ويصادف الجمعة الرابعة بعد عيد الفصح، ويتم الاحتفال به منذ عام 1686. ومن المقرر أن يلغى هذا العيد اعتبارا من العام المقبل.

وكانت النقابات وجماعات من موظفي الكنائس وموظفي الجيش الدنماركي قد احتجت أمام البرلمان الدنماركي أواخر الشهر الماضي ضد إلغاء يوم العطلة الرسمية. كما لاقت خطط الحكومة معارضة شديدة من قبل أساقفة الدنمارك وكذلك داخل البرلمان من قبل أحزاب المعارضة. إلا أن الائتلاف الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن نجح في آخر المطاف بتمرير قانون إلغاء يوم الصلاة الكبير.