الخيانات المتكررة تهز حياة أنجلينا جولي... فكيف تغيرت؟

منذ 2 أشهر 33

ملخص

لا تملك جولي حياة اجتماعية حقيقية في لوس أنجليس حيث تقطن وتقر بأن أعز أصدقائها هم من اللاجئين.

عبرت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي عن رأيها الصريح بالصداقات الوطيدة، ففي مقابلة مع مجلة "ذا هوليوود ريبورتر" The Hollywood Reporter نُشرت في الـ 30 من أغسطس (آب) الماضي، تحدثت الممثلة البالغة من العمر 49 سنة عن بعض الروابط التي كونتها مع الآخرين على مر الأعوام، وعندما سئلت عمن شعرت أنهم أصدقاؤها المقربون، أجابت بأنها لم تحظ بكثير منهم، فيما تطرقت إلى التجارب التي عاشتها خلال حياتها.

وقالت الأم لستة أولاد الذين تتشارك تربيتهم مع زوجها السابق براد بيت، "لا أملك فعلاً هذا النوع من العلاقات الوثيقة، ولعل الأمر مرتبط بفقدان الأهل باكراً أو ربما بسبب الانغماس في العمل أو ربما مرد ذلك لكوني شخصاً تعرض للخيانة مراراً".

وعلى رغم ذلك لا تزال نجمة فيلم "ماليفيسنت" Maleficent تقر بأن لديها أصدقاء حقيقيين تلجأ إليهم في وقت الحاجة، على غرار الناشطة الحقوقية الكمبودية - الأميركية لونغ أونغ.

وأضافت جولي "لا أملك كثيراً من العلاقات الوثيقة والدافئة التي أعتمد عليها وألجأ إليها ولكن لدي قليلاً منها والقليل يكفي، ولونغ من أقرب أصدقائي ووالدتي كانت أيضاً قريبة جداً مني ولكنني فقدتها".

 وأضافت مشيرة إلى والدتها مارشيلين برتراند التي توفيت عام 2007 بسبب السرطان، "لقد مررت بتجربة عدم وجود بعض الأصدقاء لدعم عائلتي في أوقات الحاجة."

وأوضحت جولي ألا مشكلة بالنسبة إليها في إبقاء دائرتها المقربة صغيرة ومحدودة على غرار ما قامت به مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس التي تجسد جولي شخصيتها في فيلم السيرة الذاتية الجديد "ماريا" للمخرج بابلو لارين، وتابعت "لدي بعض الأصدقاء الذين أثق بهم، ما هو عدد الأصدقاء الذين رافقوا ماريا كالاس على فراش الموت؟ شخصان مقربان وحسب".

وفي المقابلة أيضاً تحدثت جولي عن العمل الذي قامت به في مخيمات اللاجئين ومناطق الحروب والنزاعات حيث "رأت أفضل وأسوأ ما في البشرية"، كما أشارت إلى أنها باتت تملك حالياً منزلاً في كمبوديا حيث كونت بعض الصداقات القيمة.

وقالت نجمة فيلم "مستر أند مسز سميث" Mr. and Mrs. Smith: "عانى جيراني وكثير من أقرب أصدقائي الحروب، وأعتقد أن هذا جزء كبير من طبيعة الإنسان، بأن نفهم سبب ما نفعله ببعضنا بعضاً وكيف نتغلب على ذلك، ولم يسبق لي أبداً أن اختبرت ما هي الحرب أو فقدان أحد أحبائي في نزاع مسلح، ولكن أعرف أشخاصاً أهتم بشدة لأمرهم واختبروا كثيراً من ذلك، ولقد رأيت أشخاصاً لا يملكون شيئاً ويعطون كل شيء، ورأيت أشخاصاً لديهم كل شيء ولا يحركون ساكناً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت جولي عبرت العام الماضي عن مشاعر مشابهة في شأن حصولها على بضعة أصدقاء مقربين وحسب، ففي مقابلة مع مجلة "دبليو إس جي" WSJ في ديسمبر (كانون الأول) أشارت إلى أنها لا تملك حياة اجتماعية حقيقية في لوس أنجليس حيث تقطن"، وأقرت مجدداً بأن أعز أصدقائها هم من اللاجئين.

وقالت في تلك المقابلة "ربما من أصل ست نساء مقربات مني، أربعة منهن هن من مناطق النزاع والحرب"، قبل أن تستذكر معاناتها مع الاكتئاب وميولها الانتحارية في ذروة شهرتها، وكيف أنها "أرادت الهرب"، وبعد تلك التجربة ذهبت لزيارة مخيمات اللاجئين في كمبوديا وتنزانيا وسيراليون وباكستان قبل أن تبدأ مهمتها مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عام 2001.

وأضافت: "هناك سبب يجعل الأشخاص الذين مروا بالصعوبات أكثر صدقاً ووفاء، وأنا أشعر براحة أكبر عندما أكون معهم، لماذا أحب قضاء الوقت مع الأشخاص الذين نجوا من الحروب وأصبحوا لاجئين؟ لأنهم واجهوا كثيراً من الصعوبات في حياتهم وهذا لا يعكس قوة حقيقية وحسب، بل يجسد الإنسانية برمتها".

وأثناء مقابلتها مع "هوليوود ريبورتر" تحدثت جولي عن أسرتها وسط طلاقها الطويل من بيت، وأشارت إلى أنه في الوقت الذي ترعرعت فيه في لوس أنجليس ولا تزال تسكن هناك، لا تخطط للبقاء فيها عندما يكبر أولادها.

وقالت في إشارة إلى توأميها فيفيان ونوكس (16 سنة)، "أحتاج إلى البقاء هنا بسبب الطلاق، ولكن بمجرد بلوغهما الـ 18 أخطط للمغادرة"، وتابعت "عندما تملك عائلة كبيرة تود أن تحظى بالخصوصية والسلام والأمان، وأملك الآن منزلاً لتربية أولادي، لكن في بعض الأحيان يبدو هذا المكان مختلفاً عن الإنسانية التي اختبرتها في جميع أنحاء العالم، وبعد مغادرة لوس أنجليس سأقضي كثيراً من الوقت في كمبوديا وسأزور أفراد عائلتي أينما كانوا في العالم".