"الخلاف السياسي لا يفسد الود بين الشعوب".. عناق بين لاعبي المغرب والجزائر يثير تفاعلا واسعا

منذ 1 سنة 137

نجح المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في التأهل لدور نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم وحجز مقعدا له في كأس العالم المقبل بعد فوزه على نظيره الجزائري بثلاثية نظيفة.

أثارت صور العناق التي جمعت لاعبي المنتخب المغربي والجزائري لأقل من 17 سنة بعد نهاية مباراة جمعتهم في شرق الجزائر تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. 

وجاءت كصعفة في وجه كل من توقع أن المباراة بين لاعبي الدولتين المتناحرتين سياسيا لن تمر مرور الكرام، واعتبر البعض أنها "أجمل من اللقاء نفسه" ومن النتائج التي حسمت المباراة لصالح أسود الأطلس لأقل من 17 سنة.

ونجح المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في التأهل لدور نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم وحجز مقعدا له في كأس العالم المقبل بعد فوزه على نظيره الجزائري بثلاثية نظيفة.

وعلى الرغم من خسارة المنتخب الجزائري إلا أن الروح الرياضية لدى اللاعبين كانت عالية جدا، وأظهر هذا الموقف حقيقة الرابطة الأخوية التاريخية والوطيدة التي تربط بين البلدين.

وكتب مراد الجيجلي: "في لقاء المغرب و الجزائر لأقل من 17 سنة و بعد فوز المغرب المستحق و بعد صافرة النهاية اختلطت المشاعر على الأولاد رغم صغر سنهم كانوا متأثرين من كل ما يحدث ومن كلى الجهتين نسوا فرحة التاهل و نسى المنهزم مرارة الاقصاء و ذهب اللاعبون في عناق طويل فيما بينهم في مشهد مؤثر جدا، أقول لكم و للطرفين كنتم رجال رغم صغر سنكم بعفوية و صدق الأطفال و من دون حسابات بعثتم رسالة قوية مؤكدين أن الشعوب رغم الخلاف لا يمكن تصنيفهم كاعداء".

بدوره وتحت عنوان "صورة اليوم"، نشر عثمان مكراني صور العناق بين اللاعبين بعد نهاية المباراة على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.

وكتب كرماوي عبد الحق في منشور على فيسبوك أرفقه بالصورة نفسها: "صورة معبرة تجمع فتيان المغرب والجزائر في هذا الدربي المحلي لعب متقارب فريق الجزائر كان عليه ضغط لهذا لم يركز جيدآ في اللقاء اما الفريق المغربي كان في أريحية تامة. بعد انتهاء المقابلة ثم عناق اخوي بين الشعبين الشقيقين هكذا أخلاق الرياضة ماشاء الله عليهم جميعا". 

ونشر مؤمن خليل صورا تجمع لاعبي المنتخبين، وأرفقها بالتعليق التالي: "مغرب الشعوب. حقيقة متجذرة". 

وتدهورت العلاقات الثنائية بين الجارتين، عندما أعلنت الجزائر في آب/أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، بسبب ما اعتبرته "الأعمال العدائية" للمملكة.

وأعربت الرباط حينها عن أسفها لهذا القرار ورفضها "مبرراته الزائفة".

ومن ثم اتهمت الرئاسة الجزائرية في تشرين الثاني/نوفمبر2021 المغرب بقصف شاحنتين جزائريتين وقتل ثلاثة من مواطنيها في الصحراء الغربية التي يدور حولها منذ عقود نزاع بين المغرب من جهة جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من جهة ثانية.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.