خيم الظلام على شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، بعد عشرة أيام من القتال الذي أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وأدى إلى نزوح جماعي للأجانب.
ولم يتمكن ملايين السودانيين من الفرار من واحدة من أفقر دول العالم، ولها تاريخ من الانقلابات العسكرية.
إنهم يحاولون النجاة من النقص الحاد في المياه والغذاء والدواء والوقود بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت.
وذكرت وكالات الأمم المتحدة أن بعض المدنيين السودانيين تمكنوا من الفرار "إلى تشاد ومصر وجنوب السودان".
"لا مكان آمن"
من بين 800 ألف لاجئ من جنوب السودان فروا سابقاً من الحرب الأهلية في بلادهم، اختار البعض العودة، مع عبور النساء والأطفال الحدود، حسبما ذكرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وفي العاصمة، اسودت السماء بسبب معارك الشوارع، في كثير من الأحيان، بفعل الدخان الناتج عن قصف المباني وإحراق المحلات التجارية.
وقالت المقيمة تغريد عابدين وهي مهندسة معمارية "كانت هناك ضربة صاروخية في حيّنا ... يبدو وكأنه لا يوجد مكان آمن".
لطالما رسم الخبراء روابط بين قوات الدعم السريع ومجموعة المرتزقة الروسية فاغنر. وكان بلينكين قد عبر في وقت سابق يوم الاثنين عن "قلقه العميق" إزاء دور فاغنر بتفاقم الحرب في السودان.