مع اقتراب الحرب على غزة من طي عامها الأول، تتفاقم المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، خصوصًا بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة.
فقد استهدفت إيران في الساعات الماضية تل أبيب بمئات الصواريخ، في ردٍّ مباشر على عملية اغتيال قادة بارزين، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
التصعيد الذي وقع الثلاثاء خلّف أضرارًا في القواعد الجوية الإسرائيلية، إلا أن الجيش الإسرائيلي حاول التقليل من أهمية هذه الهجمات، بينما أشار مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إلى أن بلاده "سترد بشكل محسوب" لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة مع إيران.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الهجوم الصاروخي الإيراني ألحق أضرارا جسيمة بقاعدة نيفاتيم الجوية العكسرية في صحراء النقب.
هذا وصباح يوم الخميس، أعلنت جماعة انصار الله عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة استهدفت أهدافًا حيوية في تل أبيب.
وفي ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على غزة ولبنان، يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف دوامة العنف المتصاعدة، بينما تواصل الدول الكبرى تأكيد دعمها لإسرائيل، مما يزيد من تعقيد المشهد ويقلل من احتمالات الحلول الدبلوماسية.