بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 22/01/2023 - 09:30
لحظة إعلان الانقلاب وأعلان النقيب إبراهيم تراوري هو القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو 30/09/2022 - حقوق النشر AP/AP
ذكر التلفزيون الوطني في بوركينا فاسو يوم السبت نقلا عن وكالة أنباء محلية أن الحكومة العسكرية طالبت برحيل القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة على الفور على طلب للتعليق، كما لم يتسن التواصل حتى الآن مع متحدث باسم الحكومة الفرنسية للتعقيب.
وأكد مصدر مقرب من الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو نبأ المطالبة برحيل القوات الفرنسية، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
ونقل تلفزيون (آر.تي.بي) في بوركينا فاسو عن وكالة الأنباء القول إن الحكومة العسكرية علقت في 18 يناير كانون الثاني اتفاقا عسكريا، أُبرم عام 2018، سمح بوجود القوات الفرنسية في البلاد. وأضاف أن على فرنسا سحب قواتها من بوركينا فاسو في غضون شهر واحد.
ويعد هذا القرار مؤشرا على تدهور العلاقات بين فرنسا ومستعمرتها السابقة منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر أيلول 2022. ويسود بعض التوتر بسبب تصورات بأن الوجود العسكري الفرنسي في بوركينا فاسو لم ينتج عنه تحسن للوضع الأمني في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي تواجه تمردا.
وتظاهر المئات ضد باريس في العاصمة واجادوجو يوم الجمعة مرددين شعارات مناهضة لفرنسا، ورفعوا لافتات تطالب الجيش الفرنسي بمغادرة البلاد.
ولدى فرنسا نحو 400 من القوات الخاصة المتمركزة في البلاد لمساعدة القوات المحلية في محاربة التمرد الجهادي الذي بدأ في مالي ثم انتشر في منطقة الساحل على مدى العقد الماضي.
هل ستكون روسيا هي البديل؟
وتواجه فرنسا، الحليف التقليدي لدول الساحل الناطقة بالفرنسية، ضغوطا متزايدة من منتقدين يتهمونها بممارسة استعمار جديد ويطالبون بعلاقات أوثق مع موسكو.
واعتبر رئيس الوزراء في بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا في تشرين الثاني/نوفمبر أن "بعض الشركاء" الدوليين لبلده "لم يكونوا أوفياء دائما" في مكافحة الجماعات الجهادية.
وقال من دون أن يسمي دولا محددة "كيف نفسر أن الإرهاب يفسد بلادنا منذ العام 2015 في جو من اللامبالاة، إن لم يكن بتواطؤ بعض من يسمون أنفسهم شركاءنا؟ ألم نكن حتى الآن ساذجين جدا في علاقاتنا مع شركائنا؟ لا شك في ذلك".
وصرح رئيس الوزراء السبت في أعقاب لقائه السفير الروسي أليكسي سالتيكوف بأن "روسيا هي خيار عاقل في هذه الدينامية" و"نعتقد أن شراكتنا يجب أن تتعزز".