بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 12/03/2023 - 16:17
البنك المركزي الإنجليزي - حقوق النشر AP Photo
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم الأحد إن حكومة لندن تسعى للاستحواذ على الفرع البريطاني لسيليكون فالي بنك عبر أموال مستثمر من الشرق الأوسط دون الكشف عن هويته.
وأعلنت السلطات الأمريكية يوم الجمعة أنها أغلقت المصرف المقرب من أوساط التكنولوجيا والذي وجد نفسه فجأة في حالة عسر وأنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC).
وقال وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت إن أولوية حكومته هي استخدام أموال المستثمر الشرق أوسطي في دعم التدفق النقدي للعديد من مجموعات التكنولوجيا التي لديها أموال في الذراع البريطاني لسيليكون فالي بنك.
وأكد هانت عن حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك أنها لن تنقذ الفرع البريطاني للبنك بشكل مباشر.
وطبقاً لتقرير فايننشال تايمز، تسعى الحكومة البريطانية إلى احتواء تداعيات قطاع التكنولوجيا من انهيار البنك في إطار جهود سوناك لتحويل بريطانيا إلى "سيليكون فالي جديد".
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن ودائع الوحدة البريطانية للبنك كانت تبلغ حوالي سبعة مليارات إسترليني (8.42 مليار دولار) عندما اعتبرها بنك إنجلترا (المركزي) معسرة يوم الجمعة.
وأضاف التقرير أن عرض المشتري من الشرق الأوسط هو أحد أبرز العروض المقدمة.
وأكدت وزارة الخزانة البريطانية أمس السبت أن تداعيات إفلاس "سيليكون فالي بنك" على القطاع المصرفي البريطاني "محددة" و"ليست لها آثار على البنوك الأخرى العاملة في المملكة المتحدة".
ولكنها أضافت في بيان: "تدرك الحكومة أنه نظراً لأهمية سيليكون فالي بنك لعملائه، يمكن أن يكون لفشله تأثير كبير على سيولة النظام البيئي التكنولوجي".
الخزانة الأمريكية لن تنقذ المصرف
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قد أكدت اليوم الأحد إن الحكومة الفدرالية لن تتدخل بشكل مباشر لإنقاذ المصرف على غرار إنقاذ البنوك وشركات التداول الأمريكية إبان الأزمة المالية عام 2008، ولكنها ستساعد المودعين المتخوفين من عدم إمكانية سحب أموالهم.
وقالت يلين في حديث لشبكة "سي بي إس": "لن نفعل ذلك (إنقاذ البنوك) مرة أخرى. لكننا قلقون بشأن المودعين ونركز على محاولة تلبية احتياجاتهم".
وحاولت يلين طمأنة الأمريكيين بأنه لن يكون هناك تداعيات كبيرة على الاقتصاد الأمريكي بعد انهيار سيليكون فالي بنك. وقالت: "النظام المصرفي الأمريكي آمن حقاً ويتمتع برؤوس أموال جيدة. إنه مرن".
ووُضع المصرف، الذي كان يقدّم نفسه على أنه "الشريك المالي لاقتصاد الابتكار"، تحت سلطة المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع FDIC، لتجنّب حصول انهيار.
ونتج عن إفلاسه عملية التصفية المنظمة لكل عميل به لاستعادة ما يصل إلى 250 ألف دولار، وهو المبلغ الأقصى الذي تضمنه المؤسسة الفدرالية الأمريكية لتأمين الودائع.
لكن بحسب التقرير السنوي لسيليكون فالي بنك، فإن الجزء غير المؤمن من الودائع يصل إلى حوالى 96% من القيمة الإجمالية للودائع البالغة 173 مليار دولار.
وأعلنت المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع الجمعة أن إعادة هذه الأموال تعتمد على المبالغ التي ستجنيها من بيع أسهم المصرف، وهي عملية غالبًا ما تكون طويلة ونتيجتها غير مؤكدة.