الحكومة الإسرائيلية توافق بالإجماع على قرار يرفض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية

منذ 9 أشهر 106

وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، الأحد، على قرار بعدم الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، كان طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "وافقت الحكومة بغالبية الأصوات على القرار الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي يقضي برفض الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وكذلك مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية".

وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء على خلفية "ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي"، لإقامة دولة فلسطينية.

مشروع قرار نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده "ستواصل معارضة الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية"، وذلك خلال قرار طرحه للتصويت على حكومته.

جاء ذلك في بيان نشره، الأحد، بحسابه على منصة "إكس" مع انعقاد الجلسة الأسبوعية لحكومته.

وقال نتنياهو: "في ضوء الحديث الذي سمعناه مؤخراً في المجتمع الدولي حول محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد، أقدم اليوم قراراً معلناً حول هذه القضية لتصويت الحكومة عليه".

وأضاف: "أنا متأكد من أنه سيتم الموافقة عليه على نطاق واسع".

وبحسب القرار الذي طرحه نتنياهو على الحكومة: "ترفض إسرائيل جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية فيما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين".

وأكد القرار أنه "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".

وأضاف: "ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".

واعتبر القرار أن "مثل هذا الاعتراف بعد مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة للإرهاب، مكافأة لا مثيل لها، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".

والسبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ أمام إسرائيل فرصة كبيرة من أجل تحقيق السلام مع فلسطين.

كما تحدث الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، خلال مؤتمر في القدس، حول هذا الموضوع، وقال إن "بعد ما حصل في 7 أكتوبر لم يعد مشروع إقامة دولة فلسطينية وسيلة للاستقرار في المنطقة".

وقال: "علينا أن نعمل في عمليات طويلة الأمد، من شأنها إنشاء بنية إقليمية أمام المحور الإيراني وتعزيز الترتيبات السياسية التي من شأنها تحسين حياة السكان في المنطقة وتعزيز السلام".

"الدولة الفلسطينية هي مفتاح الحل"

وردًا على المشروع الإسرائيلي، قالت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية هو "مفتاح الحل والاستقرار بالمنطقة، ودون ذلك ستبقى "مشتعلة وفي صراع مستمر".

وقالت الرئاسة: "يجب أن يعلم الجميع، أن القدس وفلسطين تملكان مفتاح الحل وتشكلان مستقبل واستقرار المنطقة".

وأضاف أنه "بدون حصول دولة فلسطين على عضويتها كاملةً في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلالها على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف الفلسطيني-العربي الموحّد أمام التهجير وجرائم الإبادة، فستبقى المنطقة مشتعلة وفي صراع مستمر وحروب لا تنتهي".