«الحصبة» تثير مخاوف الأمريكيين.. وتحركات واسعة للحد من المرض

منذ 19 ساعة 13

تصاعدت التحذيرات الأمريكية من انتشار الفايروسات والأوبئة، بعدما أكد وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور إن تفشي مرض الحصبة في ولاية تكساس بات يتزايد، وأن الوزارة تسعى للتصدي لهذا التفشي الخطير، معلناً أن إنهاء تفشي مرض الحصبة يعد أولوية قصوى لوزارته.

وأعلن وزير الصحة الأمريكي، أن الوازرة بدأت بالفعل في توفير 2000 جرعة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لتعزيز جهود التحصين في المنطقة، بعد مواصلة مرض الحصبة انتشاره في ولاية تكساس، ووصل عدد حالات الإصابة إلى 124 حالة.

ما هي عدوى الحصبة؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد عدوى الحصبة، التي أثارت الفزع في ولاية تكساس الأمريكية، مرضاً شديد العدوى ينتقل عادةً عند تنفس شخص مصاب بالعدوى أو عن طريق الرذاذ أو السعال، أو عن طريق ملامسة إفرازات الأنف أو الحلق الحاملة للعدوى أو استنشاق الهواء الذي يتنفسه شخص مصاب بالحصبة، إذ تصيب الجهاز التنفسي ومن ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وتظل أعراضها بين 10 و14 يوماً.

في الوقت ذاته، حذّر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية من تفشي عدوى الإصابة بـ «الحصبة»، داعياً السكان المحليين في الولايات الأمريكية والمسافرين إلى الالتزام بمعايير النظافة الصارمة، تحسباً لخطر الإصابة بمرض الحصبة الذي عاود الانتشار مرة أخرى، وتسبب في وفاة طفلين، وفقاً لصحيفة «ميرور».

تحذيرات للمسافرين

ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، المسافرين بالتوجه إلى الطبيب على الفور، إذا عانوا من أعراض مثل الطفح الجلدي أو ارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو سيلان الأنف أو احمرار العينين، خصوصاً إن الحصبة شديدة العدوى.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارات صحية عدة في وسط وجنوب تكساس أبلغت عن حالات تعرض للحصبة مرتبطة بتفشي المرض المستمر في منطقة السهول الجنوبية، وأن السلطات الصحية حذّرت مقدمي الرعاية من ضرورة توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها، وذلك بعد تأكيدات ولاية تكساس ارتفاع أعداد الإصابات بالمرض.

الوقاية من عدوى الحصبة

وتوصي السلطات الصحية بتلقي جرعتين من لقاح MMR»» للوقاية الفعالة، وفي حال التعرض للفايروس، يمكن للقاح أن يوفر حماية إذا تم أخذه خلال 72 ساعة، بينما يُنصح الأشخاص غير القادرين على التطعيم بتلقي الغلوبولين المناعي «IG» خلال ستة أيام من التعرض للفايروس.

وأكدت السلطات الصحية ضرورة التزام المصابين بالعزل المنزلي حتى اليوم الرابع بعد ظهور الطفح الجلدي، كما ألزمت الأطفال غير المحصنين في المدارس بالبقاء في المنزل لمدة 21 يوماً بعد آخر تعرض محتمل للحصبة.