أكد اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن دعم الحزب للرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية يأتي انطلاقا من منظور وطني مرتبط بظروف مرحلة حرجة تمر بها الدولة المصرية في ظل محيط إقليمي ملتهب وظروف دولية متوترة على كافة الأصعدة.
جاء ذلك خلال كلمة له منذ قليل في مؤتمر تحالف الأحزاب المصرية لدعم الرئيس السيسي المنعقد بقاعة الأزهر للمؤاتمرات.
وشدد: "إننا في يوم من أيام الوطنية المصرية، يوم يعكس وجود إرادة حقيقية لدى كل المشاركين بضرورة الحفاظ على ما تحقق في الوطن من مكتسبات تحفظ له أمنه واستقراره وبقاءه قويا متماسكا بعيدا عن الصراعات الإقليمية التي سبق وأسقطت دول وخربت أوطان وشردت شعوب".
وتابع رئيس الحركة الوطنية المصرية، قائلا: "نحن هنا اليوم ليس لمجرد دعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الجارية، إنما نحن هنا من أجل مصلحة الدولة ومن أجل مصير الشعب وحقه في أن يعيش داخل حدوده آمنا مستقرا بعيدا عن أي نزاعات إقليمية، فما نشهده في محيطنا الإقليمي وعلى كافة الحدود من توترات وحروب وصراعات يؤكد حجم الخطر المحيط بنا وبدولتنا ويعكس جسامة المؤامرات الدولية التي تستهدف جر مصر وتوريطها في آتون حروب ونزاعات تستهدف إسقاط الدولة وإفقار الشعب والاستيلاء علي مقدراته وثرواته".
وأضاف أن "الخطر المحدق بنا يدفعنا نحو ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية وتوحيد الجبهة الداخلية ضد كل مساعي الاختراق الداخلي والخارجي وضد حملات التشكيك والتشويه وضد كل من يريد النيل من أمن مصر وسلامتها"، متابعا: "إننا أمام مهمة وطنية ومسئولية قومية تقع على عاتق الأحزاب ورموز العمل السياسي ورجال النخبة، مهمة توعوية تبين للناس حقائق الأمور وطبيعتها وتشرح لهم حجم الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، مهمة تستهدف استكمال مشوار البناء والمضي قدما في المسار الذي رسمه الشعب المصري العظيم خلال ثورته العظيمة في 30 يونيو عام 2013، واستكمال كل ما بدأته الدولة المصرية والقيادة السياسية من إنجازات يشهد بها القاصي والداني في مختلف أنحاء الجمهورية".
وأردف اللواء رؤوف السيد: "مهمتنا الحقيقية هى قدرتنا على الوصول إلى الناس والحشد أمام اللجان وتحفيز الناخبين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية على اعتبار أنها انعكاس لأهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في إحداث التغيير المطلوب الذي يخدم المسار الديمقراطي ويخلق حراك سياسي يخرج بنا من حالة الغبن والشعور بالتهميش أو الإقصاء لهذا أو ذاك".
واختتم رؤوف السيد كلمته، قائلا: "نحن أمام مرحلة مهمة وتوقيت مفصلي يلقي على عاتقنا مسئولية ضخمة لا بد وأن نكون جميعا أهلا لها، وأثق أنكم جميعا قادرون على تحملها".