أطلقت بحريّة "الحرس الثوري" في إيران، اليوم الأربعاء، مناورات عسكريّة تزامنا مع اطلاق مناورات قرب ثلاث جزر في الخليج تطالب بها الإمارات، دفاعا عن "وحدة إيران".
وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية أنّ مناورات الحرس انطلقت في جزيرة أبو موسى، وهي إحدى الجزر الثلاث التي تطالب بها الإمارات وتعدّها الدولة الإسلاميّة جزءا لا يتجزأ من أراضيها، إضافة إلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى.
وأشارت الى أنّ المناورات تهدف الى "إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية والقتالية لقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في حماية أمن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية"، وتشمل استخدام "الأنظمة والمعدات المحلية المنتجة في الصناعات القائمة على الدفاع والمعرفة في البلاد".
وقال قائد بحريّة الحرس العميد علي رضا تنكسيري إنّ "جزرنا في الخليج الفارسي مثل نواميسنا، ونحن أبناء الشعب الإيراني الشجعان ملزمون الدفاع عن نواميسنا وشرفنا"، مشدّدا على أنه "لن نتوانى أبدا عن حماية وحدة أراضي بلدنا، لأن الأجيال القادمة لن تغفر لنا ذلك، وفق ما ورد في "إرنا".
وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمرّ عبره خُمس انتاج النفط في العالم.
وتشكّل طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى الواقعة الى الشمال منهما، نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.
كذلك، تشكّل قضية الجزر ملفا بالغ الحساسية بالنسبة الى طهران، وسبق أن أثارت توتّرا بينها وبين دول تقرّ بحق الإمارات بالسيطرة على الجزر الثلاث.
وفي أواسط تموز/يوليو الماضي، استدعت طهران السفير الروسي لديها للاحتجاج على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات العربية المتّحدة بالجزر.
وأتى ذلك في أعقاب اجتماع بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، دعا في بيانه الختامي الى "حلّ سلمي" لمسألة الجزر.
وتأتي المناورات أيضا بعد أسبوعين من إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنها ستنشر مدمرة وطائرات مقاتلة من طرازي "إف-35" و"إف-16" في الشرق الأوسط لردع إيران عن مصادرة سفن في الخليج.
وأتت الخطوة بعد محاولة القوات البحرية الإيرانية مصادرة سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عمان.
وأكدت "إرنا" أنّ الحرس استخدم خلال المناورات "طائرات وسفن مسيرة مزودة بذكاء اصطناعي بحث أدت مهمتها بنجاح عبر تدمير الأهداف المحددة لها مسبقا بدقة".